لم أولد فيها
لم أنتمِ أليها
ولكن لي فيها مآرب
حلمتُ
بأني فوقَ وريقاتها فَراشٌ
أسرني صنيعها
عسلها
وسدُّها العتيد
جاءني من بعيد
يختال ببلقيس
كيف أطلبُ قارباً
وصرحها الممرد يجرحني ؟!
كيفَ ألثمُ ماءها
ومازالت شفاهي لصقَ لحائها
وحجارتها الزرقاء لؤلؤتي
وقد أرتحلَّ الرعاةُ
لستُ بسليمان ولاداود حتى يسيِّرَ لي ربي ريحاً
أوبساطاً من لازورد
قلَّتني الأحلامُ أليها
حفرتُ بأظافري في صخرتها
كان أسمي في عروشها
وبهامة العرش أسمكَ
وكان الرصاصُ يحومُ حولي وحولك
يريد أصطيادي
والغيوم تمرُّسراعاً
بيضاءَ من غيرِ مطر
سأروي حُلمي للشطآن
للبستان
للوحْلِ المتيبس في ثوبِ شتائي التشريني
بأنتظار نجمةِ ( بلقيس )
التي طرزَّتها دماءُ أبناءعلي على قميصي
هذا الآتي يمانيَ الخطى
والقلبِ واللسان
مأرب تفلُّ ظفائرها الماء لحنّاءِ دمي
فأركضي أيتها الضبيان العراقيه
أركضي
هذا مغتسلٌ باردٌ وشراب
أركضي أيتها الجماهير
فحصان جواد
بأنتظار فارسه
وقد فُتِّحت أبوابُ المعتقل
ــــــــــــــــــــــــــــــــ كوت في 17 / 8 /2015 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق