أبحث عن موضوع

السبت، 29 أغسطس 2015

المجنون وسيدة المتاهة................... بقلم :قاسم وداي الربيعي // العراق




الوقت يهربُ الى نصفهِ الأخر

يحمل خلفه سراويل مُبتلة بضياءِ العيون
فزاعتي تشتهي موعدا قابع بين ثكنتين
ليس للآخرين حضور إلا نحنُ والجدران
إذا مَكنني الجبل ردائه
سأكتفي بتعري الضفاف
الضفاف مولعة بجمر المباخر الساخنة
الكتابة على الشفتين هما حنيني الدائم
ربما الحَسرات لا تكتفي بقبلة عابرة
هي تفتح قنوات الريح الملغومة بالضجرِ
خلف الجدران ترقد لوحات عالق فيها غبار الجنون
سأكتفي بتمزيقِ عشب أصفر أضناه الانتظار
وحدنا نرقد على سرير لنصف عام
سيدة المتاهة حبيبتي يعشقها التأريخ
يرقد السلم الفضي بين فجواتها المستحيلة للعبور
في سومر سموها سيدة السَّحر
في بابل يجري خلفها سرب من ملوكِ السبي
لكني أستلقي بين أوردتها كما يحلو لي
غلقت صدرها ذات مرة
فاستحالت الى ركام من الهم
سيدة المتاهة موعدنا حين تستريح المواقد
حين يرحل عن شرقنا الطاعون
نجمع لحمَنا على هيكلِ النور
نرضع جوعنا من وشمِ الأفخاذ
نبصق على تاج الوجوه المستعارة
ساريتنا شراعها ما تبقى من جلدِ الليل
نرحل لصناعةِ الحلم الميت منذ سنوات
مجنون أنا بحضارة نائمة بين أصابعي
فالجنون يمنحني أزمنة خرساء..
أبحث فيها طويلا ولست هارب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق