أبحث عن موضوع

الخميس، 27 أغسطس 2015

جثتان أنت وأنا ................. بقلم : جانيت لطوف // سوريا



على لوح القدر
وبصفحة عينيك
سطرت لك أخر خبر
ما أحببتك يوما"
كل جهاتك الفارغة من لهاثي
تؤكد موت الصباحات المقهورة التي ما فضت بكارتها مواعيدك القتيلة
لماذا تشدني من أهدابي
وتسحلني على دروب الوهم
يعلو جسدي نتواءات عمرها ألف عام وأكثر
لا أملك عينين بمخرزين لأطعن خاصرة الوجع
جثتان أنت وأنا
منذ طوفان نوح
ونبوة قزحيا
وأو أشعيا لا فرق أبدا"
زليخة كتبت وصيتها الأخيرة على حوائط الحب
لكن كل المؤمنين الكافرين
تركوا يوسف الجميل بالبئر
وناموا بكل قلة أدب
روحي النقية التقية
منذ هجرة القديسين تبحث بكتب الحب
عن مجازر الدبح على الهوية
حين لم تعلوا المآذن صيحات حي على الطعام
عرفت أن لا زاد لي
كل ثمري
لايكفي لعشاء واحد على مائدة الوحوش
ولن أكون طعاما" صالحا" للسطان
وإن العباءة الحريرية لا تشبع صغار الفقراء
أنا المتمردة على شرياني الأزرق
جلد عظامي الخليفة المرواني منذ الجمعة العظيمة
والسبت الذي أطفأوا نوره
وجرحي لم يمنعني من رؤية
ألف رقبة محمولة على ظهر حمار جمل
الفقر صار أفة تفتك بالشعوب المتضعفة
ترتدي عباءة ربيع لم يزهر إلا الغضب
جثتان مرميتان
أأنت وأنا
وتسأل عن السبب !!
الموت مهنة الأحياء في الدول النامية
لا نمو لأحد ............
نامت أكف المناجل
بعد أن حصد ربيعهم العربي
سنابلنا الشقراء
وكتب علينا النوم عراة على صفيح من رصاص
أرتل على جرحي
بعض من تراتيل الفتح العربي
وأرش علية آيات من الأنجيل
وأعلن الرحيل
أهرب من قوم مهللين
{سبحان من سخرهم لنا}
بعد مئة ألف ضحية
{ألا زلت تصليني صلاة الأستسقاء }
وتتركيني أبحث عن بقايا هويتي
بين الأشلاء
و عن أسماء الله الحسنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق