همستْ .. فأطربني النسيمُ المفعمُ
وأباحــــــني للمغـــــــــــرياتِ تَرنُّـــمُ
..
وأنا وكــــلُّ المُمكِــــــناتِ ضحـــــــيَّةٌ
سكرى يُراقصـُــها الهـَــوى المُتبرّعمُ
..
وكأنّمـــا الليـــلُ المُــذابُ بمـقـــلتي
نغمٌ على شفــــةِ الجــــواءِ مُنغَّــــمُ
..
مسكيَّةُ النظـراتِ تحمـــلُ عشــقَهـا
ورداً يغــنّــــيـهِ الــرَّبيـــــعُ المــُــقدمُ
..
تَمشي الهوينا كاليَمـامةِ في الرّبـــا
والنــــورُ في خـدِّ الجــــلالةِ عــــندمُ
..
ومسـافةُ القــدرِ المـــراقِ بمقـــلتي
طـــرفٌ بأشـــواقِ الاســى يتحـــطَّمُ
..
فتثــــورُ ألــــفُ قصــــيدةٍ مكـــــتومةٍ
بالــرّوحِ والقـَـلبُ الشـَّــريــدُ يُتمـــتمُ
..
وتضــــــجُّ نـــــارُ لا أكـــادُ أضمّـــــــها
بالقــــلبِ الا والجــــــوى يتضـــــــرَّمُ
..
ويُــــراقُ دمـــــعٌ عن جنـــــونِ محبَّةٍ
بـــــدمٍ يلــــــوّنهُ الحــــنينُ الأبكــــمُ
..
عــــذراءُ هيفـــــاءُ الغصــــونِ كـــأنها
بانٌ يلاعــــبهُ النــَّـدى المـُـتنسِّـــــمُ
..
نجــــلاءُ حـــــوراءُ النواظـــــرِ رقَّـــــةً
كالفجـــرِ يحـــدوهُ المدى المتــبسِّمُ
..
غَيــــداءُ فَرعــــاءُ القـَـــوامِ خــُــرافةً
بدرٌ تُــــراقُ عــَــلى يديـــهِ الأنجـُــمُ
..
عَفــــراءُ وَجــــناءُ الخــُــدودِ نُضَـــارةً
وكأنّمــَــا مَسَحــَــتْ عَليـــــها مَريمُ
..
أطـــوي الليالي في هــواها ساهراً
والشهـدُ في شفـتي مـريرٌ علقـــمُ
..
لسُـــلافــَـةٍ تـَـاقَ النَّبــــيذُ لـِــوِردِها
شَغفـــاً وراودَهـــا النــَّـديمُ المغــرمُ
..
وأذا مضـــتْ عني فـــوالهفـــي إذنْ
للنـُّـورِ حــَــيثُ الفَجـــرُ فَجـــرٌ مُظلمُ
..
وإذا أتـــتْ جــــاءَ الربيــــعُ بحســنهِ
عطفاً ومـــاسَ بهِ النَّســـيمُ المُفعمُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق