أبحث عن موضوع

السبت، 13 يونيو 2015

صبح البائسين ,, (خاطره)............................. بقلم : أحمد حسيني أحمد /// مصر


لا شيء يجمعنا حبيبتي سوى أنَّات الفراق ، وهجير الذكريات ، وشهقاتٍ على الأعناق ، وأحلام وردية في وطنٍ غريب .
وطن لا يجتمع فيه سرور ولا شئابيب ، ليس فيه سوى عذاب وعادات قاتلة وتقاليد ..
فيصح أن تقولي أنه في عالمنا هذا لا يستطيع المرء أن يجتمع مع الناس على المبدئية أو الامبدئيه ، أو عقيدة أو مذهبا ، أو عادات أو تقاليد ، فكلّهم كَذَبَهْ ، يمرقون من عهودهم المرهونة فيها ألسنتهم ورقابهم .
حبيبتي حينما تنظرين إلى الناس يَنْقُدُون ما اتفقوا عليه بكل سهولة وسرعة ويسر ، حتى لو أنهم إتفقوا على ألا يتفقوا فهم لا محالة ناقدوه ناقدوه.
فهل يا ترى لو كنا في عالمٍ أخر فهل كنا سنكون كذلك ، أم أنها مهالك تلو المهالك.
( حبيبتي )
هل يا ترى ما أراه في غيري هو ــ عادة منه ــ ( أم ) ــ شيء يهواه ــ ( أم ) ــ دين يعتنقه ــ ( أم ) ــ مبدأ يسير عليه ــ أم ليس هذا كله ، وأنا فى الحقيقة لا أبصر
( حبيبتي )
هل يا ترى أنا متعب بداء التركيز والتحليل
أم أنني أحلم بوطن مستحيل

فما معنى أنك تتنفس وبداخلك غرقى ، وأمواج ، وسفن تتهاوى ، وأشلاء تتمزق ، وبحر تتلاطم أمواجه.
أتعلمين كم كنت أتمنى لو أنني كنت فى الدنيا بغير شراع
لربما كنت من الهالكين من زمن بعيد

( حبيبتي )
ـ تمهلي لا ترحلين ، فمالي أرى عيناك مُحمّلة بنسمات الدموع
فهذا ليس صُبحك وإنما ( صبح البائسين )
فلا أريدك أن تقترفين شيئا أخرا وتهابين مفردات الأخرين
فإن كان ما سيحدث لابد حادثا
فلا أريد بأن أرى إلا احمرار وجنتيكي ، كما في سابق الأشواق والحنين

ــ أحمد حسيني أحمد ــ
مصر ــ الجيزه
الساعه 5 إلى 5/10 مساءً
الجمعه 6/12/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق