مع صياح الديك انتفض ...رمى زوادته على ظهره ...امتشق الصبر سلاحا وهو الذي آمن أن ...
(ما نيل المطالب بالتمني .........ولكن تدرك الدنيا غلابا )
اتخذ ضياء الفجر سراجا يهديه سواء السبيل ....ردد في قرارة نفسه :طريقي واضحة المعالم
والأمل خير دليل ...
لكن الطريق عسيرة والجهد ينزف عبر محطات المسيرة ...لهاث وعرق يتفصد على الجبين
والقدم أدماها الركض ولا مفر من استراحة المسافر ليعود الجسد الكليل على الركض قادرا ...
وفي سفح جبل ..عند صخرة جلس ...،توسد بقايا عزم خبا لهيبه ...غفا ...و إذا الطريق
تمتد معراجا إلى حيث النور تاجا يكلل الذرى ...ينفتح على أرض العطاء ...مد يد الرجاء
إلى الرفاه فارتطمت ...فتح عينه وإذا صخور الجبل تتهاوى من بعيد ...تسد الدرب ...
وها هو ينفر من رقدته ..يرمي جانبا زوادته ..يشمر عن ساعده وهو يدمدم ...
طريقي واضحة المعالم فلا الصخر يصدني ولا الحظ يثنيني ...وانهال على الصخر
ينتشله وعن مسار الحلم يبعده .
جميلة عطوي
تونس
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق