السرير كان بائساً، يقلّب عينيه ليبحث عنهُ. لا زالت الأنوار مضاءة..
كل ما كان يسمعه: الصيف على الأبواب. الحذاء يجب أن يكون اسودا، المعطف أخضر ، الحقيبة لا يهم لونها. مئات المرات بل ملايين المرات..يصيغ السمع ربما يتناهى لمسامعه شيئاً جديداً، لكن كل شيء كما هوَ .." أينهُ؟ أينهُ؟ لستُ مرتاحاً هنا؟ "
أواه ، أخيراً وصل.. لا يهم أين كان .. كم أشتاقه..!!
" حبيبي، أول ما سنغيره هذا السرير القديم .. سنشتري عوضاً عنه سريراً مزدوجاً.."
نظرَ السرير بحسرة إلى الخطيبة واهتز.." اللعنة عليها... لكن لا هوَ لن يفرط بي . إنها عشرة عمر.."
" لا، حبيبتي محال.. اطلبي أي طلب آخر وسألبيه لك.."
نظر إليها السرير بشماتة ومن فرحته الغامرةأصبح يتأرجح على الجانبين..
همست بأذنه وكان يصغي كطير قد اكتشف أخيراً أنه غرّيد ..
"صدقت حبيبتي، سأستبدله.. طلباتك أوامر..صراحة أنا
أكثر الرجال حظاً.. نصيحتك الأولى أن أضع ابني بمدرسة داخلية اتت بثمارها والأن هذا السرير.."
" نعم ، حبي التجديد مطلوب.. ومن حسن حظنا أن والدتي وأخواتي قد وافقن على المجيء والعيش معنا هنا..
"يا لكرمهن..!! قال السرير وحمل معه الحذاء الأسود، المعطف الأخضر والحقيبة ..
وجدتهُ أخيراً في غرفة صغيري يضحكان ويلهوان .. حملت خيبتي على أكتافي وعدت أدراجي إلى ........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق