أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 9 يونيو 2015

ماء وبستان ........................ بقلم : كه زال ابراهيم خدر // كردستان /// العراق


1
عندما تهبُّ فصولُ البساتين الملوّنة...
العِقدُ في جيدي فراشاتٌ من نور
يتهادى في مدائنِ قلبي
رائحةُ الورد
وبنفسجُ غصنِ عروس خيالُ الفراق ....
وعشقٌ ذاتُ مساءٍ
هناكَ في حديقتي تمسي سماءً من خَجلٍ
فأعانقُ سنونواتِ
روحي الوردية
2
. حينما أحدّقُ
في زُحامِ الّلونِ الأصفر
للحدائقِ أجِدُ الموتَ ....
نافذةً مهترئةً
ويُصبحُ خدّ مزهريةٍ هاربة
رويداً رويداً
يزهرُ الثلجُ في قلبي
ويتلونُ قلبُ الحديقة
3
حديقتي مرآةٌ ساكنةٌ ....
ذاتُ أحساسٍ تهبُ
أوهامَها لنشوةِ القمرِ المضئ
وحينما تنتهي مواسمُ الحَديقة
يصبحُ العمرُ وحيداً
ويلبسُ الوردُ ثوبَ الخَريف
4
عيونُ حديقتي
كلماتٌ من صمتٍ ربيعٌ
ملئٌ بظلمةِ الانتظار
ودقُ مطرٍ
يروي حنينَ الأزْهار
5
. وفي حديقةِ بيتنا حوضُ سمكٍ
بألوانِ القزحِ
تهفو لرذاذِ فصولِ دفء
يتجددُ تروي بها
عناقيدَ حديقتي
6 .
في نبضِ حديقتي ....
وعند بِنان الأشْجارِ الوارفة
يمطرُ هناكَ دمعٌ و ندى ....
عندها يتيممُ البحر
بخمرِ الأمواج
7 .
قطرةً قطرةً
تخبو شموعُ الليل
وأنا في زاويةِ البحرِ ....
وبتهويدةِ نومٍ دافئةٍ أغفو ...
لأرنو الى قلبِ حديقةٍ
من أشعارِ أمي
وبداخلي يستحيل شمساً
8 .
حينما أحدَقُ ثانيةً ....
يتنفسُ الصباحُ
ويقولُ منسية
أنا في عمقِ حديقةٍ مظلمةٍ
ولم تعدْ يدُ البستاني الحنون .....
يسقي الزهورَ لتبرعمَ
وتتراقصُ كغجرية
9 .
لينصب الشعرُ خيامَهُ ....
علينا أنْ نعقدَ مع قلبِ البستان
هدنةً حينها
فقط سنستريحُ تحتَ أفيائِهِ
10 .
لا أنظرُ الى الماضي ....
حتّى لا أرى الحياةَ بأحزاني
وحدكَ ضلعٌ من بساتينِ قلبي ....
وبينَ حُجيراتها تنبضُ
11
. أنتَ تغني للورودِ ....
لكي تُنسيها شواطئَ اليأسِ
أنتَ ملجأُ أزهاري
عندما يرهبها ليلٌ
أهوجٌ الى أنْ يبسطَ نسائمَهُ
على ندى
صباحاتِ مرآتي وتودّعها
12
. في الحديقةِ أشمُّ
وريقاتِ الزهرِ والفراشاتِ
برداءِ عمرٍ
بردُها القصيرُ تتراقصُ
وأنتَ تقبلُ من بعيد
وبيديكَ مصباحٌ أبيضٌ
13
قلبُ حديقتي
بحاجةٍ الى حفنةٍ من شمسٍ ....
وماءٍ وأنفاسٍ حزينةٍ باردة
.... ليصبحَ مصباحاً مليئاً؟؟

شعر"كه زال ابراهيم خدر
ترجمة "بانه سيدة المطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق