والعين بين صحوة وغفوة ....قادها الوسن إلى شرفات الأفق ..هناك تأملت ...ساءلت الكون
عن الفجر ...لم أضاع الطريق إلى الديار ؟ فهز حاجبيه ...تعجب ....أجابها والدهشة تغمر
حرفه : منذ متى يضيع الفجر الطريق ؟ قال: قانون الحياة منذ بدايتها في عرف الزمن
دقيق ....الفجر فجر والمساء مساء وما بينهما فسحة عمر قد تطول ....وقد تضيق ....
قالت : إذن لم الديار يجللها السواد ؟ ظلمة تعمي البصر ....تسد طريق العباد ...
والطريق عقبة فيها يتعثرون بل يحيدون عن الرشاد ...
أجاب : عودي إليهم ...اسأليهم ....عل الجواب يريح ...وإن كنت بيقين العقل أدرك
أن حالهم لا يريح ...أضاعوا الحجى في دروب الركض خلف الترهات ...أسسوا الدعائم
لإقامة مملكة الديجور فهجرهم النور ....ولن يفلحوا مادامت الغفلة بساط حياتهم ...
عودي إليهم ...نبهيهم أن الحياة رحلة ...من أضاع فيها البوصلة سقط في هاوية
دون قرار ...حكم على نفسه ومن حوله بالشقاء وأسس للبوار ...
ذكريهم بحتم النهاية وتبيني هل أعدوا الزاد ليوم البداية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق