قوله عز من قائل : (( ...... وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا )) 36 الكهف
عودا على بدء وتكملة للمقال السابق ...
ان اخطر ما في هذا التفكير ..بعيدا عن خطأه وسذاجته
انه ينطوي على اتهام مبطن للعدالة الالهية من انها تحابي بعض العباد على بعض وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ...
فالكل عبيده وخلقه لم ينعم على الغني لكرامة ولم يحرم الفقير لهوان وهناك فلسفة عميقة ودقيقة للأخذ والعطاء .. ..
و يترتب على هكذا منطق معوّج ومنحرف صاحب الجنتين ومن يشاكله .. الوقوع في دائرة الكفر والشرك والخسران ....... لذا نرى الجواب الصادم من صاحبه المؤمن العارف بربه :
((قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا)) الكهف ﴿37﴾
لكننا نتوقف طويلا عند عبارة شريفة جاءت في بداية الآية الكريمة ((قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ ))
وهي عظيمة الدلالة فكلمة يحاوره تريد أن تدلنا على مدى هامش الحرية في الحوار وابداء الرأي مهما بلغ فسادة والشكل الذي يجب أن تكون مناقشة الآخر المختلف حتى لو وصل الأمر لمسائل عقائدية تمس جوهر ايماننا كل مسألة تتعلق بفكر وحجج لابد ان يصحبها حوار ونقاش واتساع صدر وسعة أفق ومع ك ذلك نية صادقة والا فلتكن مجادلة بالتي هي احسن وقول معروف وسلام ..وهي مسألة يكررها المنهج القرآني ويؤكدها في اكثر من آية كريمة ..
بغير ذلك الاسلوب الهادئ والعقلاني الذي يحترم العقل مهما كانت درجة اختلافنا معه لن ينجح أي حوار بل قد يؤدي الى نتائج عكسية في التزمت والعناد والاصرار على الموقف والعزة بالأثم ...
لنلاحظ ان المؤمن في حواره لم يغادر الأدب ولم يتهم او يظلم ودعّم حواره بالأدلة العقلية والمنطقية وتنزل عند مستوى محاوره ولم يترفع عليه مما رتب أمر غاية في الأهمية اتضح بعد نزول العقاب الالهي المستحق باهلاك جنتيه حين أقر بذنبه واعترف بخطيئته وشركه بالله تعالى و ربما كان ذلك بفعل تلك المحاورة المتعقلة والتي بينت له الكثير من الحقائق الايمانية التي يجهلها او تجاهلها..
جواد الحجاج
انه ينطوي على اتهام مبطن للعدالة الالهية من انها تحابي بعض العباد على بعض وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ...
فالكل عبيده وخلقه لم ينعم على الغني لكرامة ولم يحرم الفقير لهوان وهناك فلسفة عميقة ودقيقة للأخذ والعطاء .. ..
و يترتب على هكذا منطق معوّج ومنحرف صاحب الجنتين ومن يشاكله .. الوقوع في دائرة الكفر والشرك والخسران ....... لذا نرى الجواب الصادم من صاحبه المؤمن العارف بربه :
((قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا)) الكهف ﴿37﴾
لكننا نتوقف طويلا عند عبارة شريفة جاءت في بداية الآية الكريمة ((قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ ))
وهي عظيمة الدلالة فكلمة يحاوره تريد أن تدلنا على مدى هامش الحرية في الحوار وابداء الرأي مهما بلغ فسادة والشكل الذي يجب أن تكون مناقشة الآخر المختلف حتى لو وصل الأمر لمسائل عقائدية تمس جوهر ايماننا كل مسألة تتعلق بفكر وحجج لابد ان يصحبها حوار ونقاش واتساع صدر وسعة أفق ومع ك ذلك نية صادقة والا فلتكن مجادلة بالتي هي احسن وقول معروف وسلام ..وهي مسألة يكررها المنهج القرآني ويؤكدها في اكثر من آية كريمة ..
بغير ذلك الاسلوب الهادئ والعقلاني الذي يحترم العقل مهما كانت درجة اختلافنا معه لن ينجح أي حوار بل قد يؤدي الى نتائج عكسية في التزمت والعناد والاصرار على الموقف والعزة بالأثم ...
لنلاحظ ان المؤمن في حواره لم يغادر الأدب ولم يتهم او يظلم ودعّم حواره بالأدلة العقلية والمنطقية وتنزل عند مستوى محاوره ولم يترفع عليه مما رتب أمر غاية في الأهمية اتضح بعد نزول العقاب الالهي المستحق باهلاك جنتيه حين أقر بذنبه واعترف بخطيئته وشركه بالله تعالى و ربما كان ذلك بفعل تلك المحاورة المتعقلة والتي بينت له الكثير من الحقائق الايمانية التي يجهلها او تجاهلها..
جواد الحجاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق