أنا أغرق بذاتي حتى عطش النوارس إلى عينيك ...
قدومك يأتي بكل الفصول وتزدهر الدروب ....
أنزلي على أشجار شراييني لأعيد أجمل مواسم التحليق إلى السماء ...
سأنتظركِ حتى لو سرقت عيوني المسافات ، لأني بعدكِ لا معنى لكل أنتظاراتي فكل الطرق المؤدية إليكِ هي انتشاء عطش الشجر لقدوم الماء .
أتمحور حول لحظة القلق كمصباح معلق في غرفة الريح يتدخل فيها ضوء الانتظار مع ظلمة القلق ...
أستفيق من ذات الوقت كبندول انتهى توقيته ...
أعيش على حافته كأني أرتدي تاريخ الشجر وأنتظر الفصول عند باب القادمين...
فلم أعد أثق بوقت ساعات الجدران بل أخذت أنظر إلى الوقت الذي داخلي منذ افتراقنا ...
أتعلم من طرق الجموع وهي تنتظر القادم تتساءل عن موعد الهبوط وكأن وقته يعاند مروره في ذاكرة أبواب الانتظار...
أقيسه ذهاباً وإياباً كعينين لا تدركان تموجات لوحة الإعلانات وهي تعلن وصول الطائرات ومغادراتها حتى أصبحت عيني تجمع أرواق الوقت من سلة انتهائه ...
أصير موطن هواجس القلق كجنون تذكرة الطفولة تاهت في فوضى الشوارع..
تبقى الأسئلة نهر يغسل روحي في تزاحم القادمين والمستقبلين والوجوه تبحث عن الوجوه.............
حيث العيون تلتقي العيون وتبتسم بفرحة اللقاء وبعدها يتم العناق بين أحبة غادروا إلى ذاكرة الأحلام وعطش الحنين ....
تعالي فلم تعد عيوني ترى أقدام الزحام وهي تتسابق في الخروج إلى الشوارع المؤدية إلى زمن البحر وحضارات القصور....
تعالي ... سأنتظرك حتى لو تحولت إلى ظل يراقب الزمن وهو يمر على وجوه الترقب والانتظار ...
تعالي أيها الموعدة بدمي وقد تيبس الماء في أوردة القلب بعدك ...
تعالي ....
تعالي .....
أنت أبدية الانتظار في عيني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق