زاهرات الروضِ بالعطر تفوح.ْ..
تغري نحلَ الشهدِ...
بالوجه الصبوحْ...
ليت كل الناس مثل النحل تحيا....
برغيد العيش والدين الصحيحْ...
ليتنا نحياها حباً في امانٍ وسلامْ...
قالها موسى وعيسى....
وانتهى منها اليها...
خاتم الحقِّ محمد...
من سلالاتِ الكرامْ...
في شعارٍ يرفع الحبَّ سلاما ً...
مثلما كان الذبيحْ...
ابن شيخِ الدربِ ابراهيم بالقول الفصيحْ...
ربنا انّا سمعنا...
وأطعنا...
وسجدنا...
فاجعلْ الدنيا امانا...
للذي يحيا حنيفيَّ التقى بين الأنامْ...
ثم زكيهم كما ترضى لهمْ...
...منهمْ...اليهمْ...
فاستجاب الربُّ..
حتى اشرقت انوارُ دنيانا...
من الفرقان والقول الصريحْ...
قال قولوا....
فاستجابت امة ٌ بالقولِ آمنّا...
بكل الانبياءِ ...
منهجُ الاسلامِ من نوحٍ....
الى عيسى المسيحْ...
نعمة المنّانِ للدنيا ...
ختاماً للقويمْ...
كانت الدنيا ظلاماً...مطبقاً...
من دخان الشرك والحرب الضروسْ...
بين أجناد هرقلٍ...
والصليبْ...
وجنود النارِ....
كسرى والمجوسْ...
واستحرّ القتلُ ما بين العربْ...
لم يكن يردعهم شئ...
سوى السيف المهنّدِ بالقُربْ...
عن مصادرة النسيبْ...
ثم حانت بعثة الإصلاح والتصحيحِ...
للهادي ألأمينْ...
رحمة الباري لكل العالمينْ...
كان للدنيا صلاحاً...
كان للاخرى فلاحاً...
قمع الشركَ ...
وأحيا سنةَ الخيرِ...
ككل المرسلينْ...
مبدأ البدرِ...هلالا...
يبدأ الهطل بقطرة...
والصبابات بنظرةْ...
وثمار الارض ...
ببذرةْ...
ثم زهرةْ...
ويكون القطفُ من سقيِ الخريرْ...
مثلها جاء ب(اقرأ)...
ثمّ سحّ الغيم غيثا...
في ليالي الزمهريرْ...
وروابي الروحِ بالتوحيدِ فاحت ْ...
من ازاهيرِ النبوةِ...
عطّرتْ سبلَ السلامْ...
واستبان الدرب بالبدر المنيرْ...
اثمر الزرعُ ...
وأرْختْ جفنها فينا سحابات الرسالةِ...
من مَعينْ...
اترع الدنيا رخاءا وبهاءا...
من هدى اياك نعبدُ...
نستعينْ...
ولك الحمدُ...
فكانت نعمة الحمدِ...
نعيمَ السالكينْ...
ثم حان الحينُ يحدو للرحيلْ...
مثلما أسرى الخليلُ الى الخليلْ...
فبكتهُ الروحُ قبلَ العينِ...
بالدمع السخينْ...
ودنا ثم تدلّى......
من ربى الصين لوادي الرافدينْ...
واستمر الركب ُ ميموناً...
بيُمْنِ الصالحينْ...
بين فتّانٍ ومفتونٍ...
تسامى منهج القرانِ...
بالسبع المثاني والمِئين...
خمسةُ في سبعةٍ...
صارتْ كسيفٍ مُصْلتٍ فوقَ رقابِ القاسطينْ...
مثلما كانت شعارا في عجيجِ الفاتحينْ...
ايها الدنيا سلاماً...
ليس حب المصطفى...
شغفا يزولْ....
انه المختار والهادي الرسولْ...
فتعالو...
نزرع الدنيا...ربيعاً...
تستقي منه الفصولْ...
تشتهيه الروح فينا والعقولْ...
وتمادى الشحُّ...
إذْ شحَّ القبولْ...
ورجعنا...نشتري الدنيا...
فيغزونا المغولْ...
في سنينٍ يابساتٍ...
كسني يوسفَ...
أوهاها الغُلولْ...
نشتري الدنيا ...
فآذَنَنا الأفولْ...
ونقول القولَ فينا...
ثم ننسى ما نقولْ...
ليس فينا من رشيدْ...
يحملُ القرآن فينا...
كي يصير الصفرُ رقماً...
أحمديَّ العدِّ فينا بالعديدْ...
كي يعيد اليوم مسكونا...
بماضيه المجيدْ...
ليهزّ الروحَ سيفاً ...
يقطع الظلم َ...
وظلماءَ العبيدْ...
ويعود القلبُ بالشريانِ ينبضُ بالشهيدْ...
قربةُ الدنيا لرحمنِ المزيدْ...
هيّا نعدْ...كالصبحِ...
للأعرافِ..والأنعامِ...
بالذكرِ المجيدْ...
::::::::::::::::::::::::
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق