يا نونُ الخطيئة
يا زهو التفاح
كنتِ تقولينَ لا صلاةَ ترضي الله
ان لم تُعفّر بتراب الاوطان
اراكِ تبحثينَ عن مسيحٍ تفتينهُ
بصلاة مبلولة بغيوم ملبدة بروحي
تمطر انيني
من خلف الخلجان واقاصي البحار
تشيّدين ممالكَ وترسمين حدودها الزرقاء
بلونِ اَوردتي
ومسبحتي الفيروز
ترتلينَ الدعاءَ وتمجدينَ الاسماءَ
كنتِ تتوقينَ للفحاتِ الشمسِ
حينَ اَرفعُ الاذان
بعدَ عتقي من جلدِ السنين
اتوهُ في الوادي السراب
بين شمسٍ
وقمر تَحَمرَ بِفصالِ ظلي
تَعلقَ بأكتافٍ لم تهشمها النيران
مشدودةٌ بخيوطِ القمر ،
أَمدُ يديّ في مواسم الجني
ترتعشُ من بياضِ القهر
تشابكُ الالوانَ
فيعشى النظر
ويجفُ فمي .
بتُ مشلولاً من توبة البوح
وطيشِ يديّ .
الوانٌ تسحقُ النظر
وصوت ينادي في الوادي
لصلاة ٍ
ونورِ قمرٍ هالكٍ
تشدُ اذرعي
ثقلَ الحجارُ على صدري فتختنقُ الشهقاتُ
وبياضٌ يشعُ زهراً
يفتحُ فمي المعتصم ،
دعيني يا نونُ الخطيئةِ
لصلاةٍ في العراء
ولكِ صلاة
في مملكاتكِ الزرق .
ادمنتُ صم السمع ،
لم تعدْ ( هيتَ – لكَ ) ترتيلة ندم .
اديرةٌ تشيّدُ ( بسكراب ) الامس
ومساجد تعمّرُ بمخالب النأي
وانا وحيد بتوبتي
والليلُ اكتبهُ تعويذةَ شعرٍ
وتهجدِ احلام ،
يغمى عليّ
من جَلدِ الالوان
وحلاوةِ الاضغاث .
بلورٌ يستوطنُ ليلي
ينامُ على ابيضَ ( الستن )
والظهورِ عارياتٍ
في عصور القتلِ والفتن
من يحميها من طامعٍ ومتسللٍ ؟
كرٌّ وفرٌّ في معارك الارجلِ
بين ترفٍ وتوبتي
تنهضينَ غباراً وصهيلا ً
وقوائمَ هَدها الوهنُ .
انا المنشطرُ بين دجلةٍ وفرات
الا يُلملمُ اجزائي شط العرب ؟
..................................
6 شباط 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق