وهمٌ انا؟.................. بقلم : سلام جعفر /// العراق

وهمٌ انا؟
كلا ....
ولكنْ لاشعورٌ كامنُ الحسِّ...
ويفضحه السؤالْ.....
ان كنت وهما.....
فآسالي جفنيك عن رسمي....
بأحداق الجمالْ.......
اين مني كحلةُ العينين.....
من سرّ السؤالْ.....
لست وهما....
بل دموعُ الحزنِ في مُقلِ السلامْ.......
انني الشوق الغريزىّ اللمى.....
مابين هدبيك ينام......
ويقيل فوق ترائبِ الحبِ .....
كمجروح السهامْ...
ويضل ينزف من لهاث الوجد....
مفضوحُ الغرامْ .....
وهمٌ أنا...
يا ليت أوهامي حقيقٌ...
ليس من نسجِ الخيالْ...
فتوهمي ما شئت.....
لكن....
اسألي لقمانَ عن لهبِ الحسيسْ.....
واسلئي رمسيسَ عني...
كيف عانته لميسْ......
واسالي عني سليمانَ .....
وبلقيسَ الرئيسْ...
واسالئي الهدهد عني....
من تراه زفّ للقلبِ العريسْ....
انه الحب باجنحة المنى قد حط في سدف المحالْ...
ليتني ما عشتُ في الزمن الشحيحْ......
بوحٌ تمردّ حرفُه...
في مغرب الدنيا...
وفي البلد الجريحْ.....
وهمي انا كبشٌ نطيحْ.....
غصن لذيّاك الذبيحْ.....
أزهاره الذبلى تنوحُ كلوعة الثكلى....
لفقدان المسيحْ.....
والارض يزرعها النفاقْ.....
وتغصّ من زقومها شفةُ الوفاقْ......
وليس ثمة من شفيقْ ....
لم يبق غير الوهم تنضحه الرؤى.....
مخنوقةَ العبراتِ...
في وطنٍ نسميه العراقْ.....
ويضل يجري في شرايين العروبة....
بلسمٌ....
من سورة الانعامِ....
هديٌ سامقٌ ودمٌ مراقْ......
ساعيش وهما في خيالكِ....
ريثما أطفو على موج الحقيقة....
في سفين ِ الروح والعشقِ الحلالْ...
إذّاك في قعر الحقيقة نلتقي...........
ويذوب سرّ ُالبوح في سرِّ السؤالْ ......................