أبحث عن موضوع

السبت، 21 فبراير 2015

قراءات في دفتر الجنون ....44 ( أرخبيل التيه) ..................... بقلم : عباس باني المالكي /// العراق





سنلتقي مادام هناك سماء وبحر ..سأحزم حقائبي وأصمت فكل قواميس الأرض لا تكفي لمعنى روحك في كلامي ...فأصمت فللصمت كلام أخر لا تفهمه إلا السماء ...أصمت ... أصمت .. وأتجه نحو أرخبيل التيه بلا كفن الهواء ...
...أصمت لأنتظر جوالك يأتيني بصوتك ينطق حروف اسمي وأسقط بغيم حضوري...
وأنتظر مطر الروح في حدائق أنفاسي وأبعد الغيم عن عيني أبدا .....
أتساقط بين كفيك كالنجم من سماء روحك أتدثر بالمدن وأسهو عن ذاكرتي يوم تأتي الأشجار لتنازعني على خضرة روحي ..
أصنع من أغصان شراييني كراسي الموج وأحشد كل أنتباهات الريح في روحي لأمد جسدي في خلجان الصدق بأظافر الوفاء والحنين لحلم سرقته ذئاب المسافات حين كان القمر يعد نجومه التي غادرت إلى تخوم المجهول دون الحنين إلى السماء ..
كنت هنا أو هناك أغافل المدن باختيارات التلويح للقدر المتستر بين خطانا وأعد واجهات البيوت المعكوسة في دواخلنا قبل ارتحالنا بقطار الليل إلى المدن الفائضة بغيض البحر
نبشرها بأغانينا المخزونة و بأثواب هواء حنجرتنا، توزعها محطات أستطاب فيها المسافرون هلع ارتجاج السكك بمرور اللقاء على صراخ المدن...
كان الصمت يوزع مناشير على الكرسي التي طال انتظارها لقدوم المسافرين من ثقوب نعاس الضوء على سكك الجديد ...
نمر بالمدن مثل وداع الغرباء الذين تفرقهم محطات لا تجمعها إلا أقاليم الوقت المار باتجاه المجهول ....
اصمت لعلي أجد حلما يبعدني عن هذا الضجيج والأغاني المبتورة بالإنصات إلى التذكر
وأنتظر الصمت وأذهب مع حلمي المتشرد خارج دوران المدن ..
أصمت ......؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق