أبحث عن موضوع

السبت، 21 فبراير 2015

مِنْ أَوْرَاقِ الْشَكْوَى .............. بقلم : حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي /// العراق



(1)
عَطَشُ الْسِنِيْن
وَ رَغْبَةٌ مَحْمُوْمَةٌ
تُنْبِتُ فِي الْنَفْسِ شُجُوْن
تَلْعَقُ جِدَارَ الْشَهْوَةِ
وَ تَفِيْضُ الْرُّوْحُ بِالحَنِيْن
ظَمَأٌ شَقَّقَ أَرْضِي
بَيْنِي وَ بَيْنَ رَيِّهَا حُصُوْن
يَضْطَهِدُنِي هَذَا العَالَمُ
وَ أَنَا عَلَى حُزْنِي أَمِيْن!!

(2)
مَنْ يُرَوِّضُ الحِصَانَ الجَامِحَ
فِي صَدْرِي
مَنْ يَرْحَمُ أَوْرِدَتِي بِالبَتْرِ
مَنْ يَرُدُّ الجَمِيْلَ بِلا نُكْرِ؟!
مَنْ...
مَنْ...
ظُلْمٌ هَذَا الْعَالَمُ
يَمْلأُ لِي صَدْرِي!!

(3)
نَايٌّ أَخْرَسٌ
وَ رَاعٍ مَعْزُوْل
وَ لَيْلٌ مُطْبِقٌ
فَوْقَ الْسُهُوْل
وَ ظَمَأٌ مُزْمِنٌ
أَكَلَ الحُقُوْل
لَنْ تُصْلِحَ الحَالَ
يَا هَذَا
مَهْمَّا تَقُوْل
فَاكْسِرْ نَايَكَ
وَ اعْلِنِ الْرَحِيْل!!

(4)
أَكْتُبُ...أَكْتُبُ
وَ يَصِيْرُ الحُزْنُ بَيْدَر
وَ كُلُّ جَوْرِ الْكَوْنِ
فِي تُخُوْمِ الْنَفْسِ عَسْكَّر
وَ حَقْلِي ظَامِيءٌ خَرِبٌ
خِلافَ حُقُوْلِ النَاسِ مُصْفَر!!

(5)
قِرْبَتِي مَثْقُوْبَةٌ
وَ مُهِمَتِي لِلْظَامِئِيْنَ سَاقِي
فَمَا تَقَاعَسْتُ يَوْماً
وَ شِيْمَةُ الوَفَاءِ مِنْ أَخْلاقِي
أُسْقِي الْعِطَاشَ بِأَوْرِدَتِي
وَ أُشْبِعُهُم مِن غِنَى إمْلاقِي!!

(6)
أيُّهَا النَّاسُ
مَنْ رَأَى وَطَنِي ؟
فَقَدْ إنْسَلَّ فِي جُنْحِ الْظَلام
وَ بَقِيَتْ آثَارُهُ
بَاكِيَةً بَيْنَ الحُطَام
وَ الرُّوْحُ بِلا وَطَنٍ
حُرَّةٌ أَوْجَعَهَا الْوِحَام
فَإنْ لَمْ أَجِدْهُ
فَعَلَى الْدُنْيَا الْسَلام!!

حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق