أبحث عن موضوع

الأربعاء، 18 فبراير 2015

قراءات في دفتر الجنون ....41 ( أغصان الحضور)............... بقلم : عباس باني المالكي /// العراق




لا ليل يضمني إلا القمر المرسوم على نافذتك
حاولت مرارا أرسم صورتك تخذلني الألوان ..
أصابعي دائما تغادرني خارج الزمن المحسوس بالتوهج ..
تنطفئ على طيفك الذي يورق في وجه المكان غابات من الحزن ..
تبعثر أغصان حضورك مدارات روحي بوجوه لا أعرفها ، ترميني بشهقة عكاز المساء
متعلق بغرقي بكف المجهول الذي استطال إلى همس الجنون ..
لا شيء يبعدني عن ذاكرتي سوى ترهبي بعنوان الأمل الجالس فوق عش القمر الذي هو أقرب لي منك ...
أرددك كتعويذة تخرجني من جدار روحي الذي صار كالبيت المهجور ..فلا يسمع فيه طفولة الضوء تغسل نوافذه من غبار الانتظار ...
تتفجر حريتي بعبوديتي بين يديك ،فلا أعرف أن هناك زمن حر إلا حين أتحسس نبضات قلبك المغادرة إلى شراييني ..
سأبكي براءتنا وطفولتنا التي تركناها هناك خلف جدار البحر و خيمة الثلج وعطش أقدامنا إلى المسير فوق مسلة الحصى الموزع على نعاس البحر....
كسرت كل المرايا كي لا أرى وجهك يزيح قلبي من مكانه حين يعتصرني الحزن في النهارات الواقفة عند أروقة أشجار الصنوبر ....
كيف أجد غيرك وكل النساء اصطفت بين كفيك ...
هل أهرب مني كي أعود إلي والزمن فراغ يلهو بوجه الوجع ..
أنا أعرف أنت لي وأن طال الزمن ، هكذا بشرني العرافون على أبواب كفي...
كيف أهدأ وأنت علمتيني كل براكيني وثوراتي ، حين يتحول الثلج إلى أشرعة لأنتحار البحار على جرفك ....
تعالي تحسسي أضلاعي قبل نزوح القمر إلى مداره وسقوط النجوم في الدروب المؤدية إليك تعالي قبل مواسم الشتاء الأخير من انصهار مجد أحلامنا ...تعالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق