ذكرت الاهل من بعد الصحاب
فعيني أمطرت مطر السحاب
وزاد الشوق في القلب اشتعالا
الى زمن الفتوة والشباب
الى دار تعج بساكنيها
وما نقص الحضور عن النصاب
لنا فيها من الام حنينا
نحس بفقده عند الغياب
وتشتري ما جنينا من هموم
وتدفن حزننا تحت التراب
ولا ترضى لنا الا ابتهاجا
وان كانت تلوع من العذاب
وتزرع يومنا فرحا وأنسا
وما طلعت علينا باكتئاب
وتخدمنا وما تبدي اعتذارا
ونسئلها وتسرع بالجواب
وأب يملاء البيت سرورا
اذا ما حان وقته بالاياب
وقد حملت لنا كفاه خيرا
من الاكل اللذيذ ومن الشراب
وينثر فوقنا كالورد ودا
ولو كانت همومه كالهضاب
ويمنحنا من الاخلاق درسا
ويهدينا الى طرق الصواب
وقد كان لنا كالنجم يهدي
لمن قد تاه في البحرالعباب
وجيران لهم في القلب وقع
فهم كالاهل في وقت الصعاب
أبو الا المحبة يظهروها
فهم كالنهر فاض على اليباب
فلا تلقى لهم حقدا وغلا
ولا حسدا يحيل الى الخراب
تشاركنا معا في كل شيء
عدا المنهي عنه في الكتاب
فكان العيش رغم الفقر حلوا
وبالافراح مخضر الجناب
وتسمع فيه للاحلام شدوا
وتسحرك الاماني بالخطاب
وكان الود يغمرنا جميعا
ترانا كلنا عند المصاب
نمد الى المكارم حبل ود
ونطرق للفضيلة كل باب
ونزرع في القلوب بذور حب
ونقلع للعداوة كل ناب
فلا تسمع لنا سبا وشتما
ولا ضربا ينوب عن العتاب
فطاب العيش حتى صار شهدا
تدر لاجله غدد اللعاب
18/2/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق