حين برز نهْداها
أسْدلت السّتار
و أهْملت دُمْيتها
و تفرَّق الأترابُ
لتسْتقلّ في غرفتها
تُخاطبُ نفْسها
أمام المرآة
و تُعانق الوسادة في الليْل
تحْكي لها قصصا
في الزمن الآتي
عن بطلة تتهيأ للعدّ العكْسيّ
في كل صباح
تنْتظرُ دغْدغة أنامل
تُوقظها دقّة دقّة
و قُبلا كدفْء الشتاء
و ذراعيْن تحْملانها
إلى شُرْفة على الحديقة
لتُعْلن أمام الجميع
أنها أجْملُ زهرة
تفتَّحت لمائة ربيع
من الفتْنة
حسين فتح الله – تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق