أبحث عن موضوع

الجمعة، 20 فبراير 2015

ألتوبـاذ....................... بقلم : سلام جعفر /// العراق


حبيبي مثل أزهـــار البــوادي...
وغصنُ العشقِ مخضرُّ الفؤادِ...

لـــه بالقلـبِ نبضٌ كـرخـويٌّ...
كـدفّــاقِ الـرصافـة بالــودادِ...

جنيُّ الخــوخِ مـن خـدّيهِ دانٍ...
كعذقِ الرافدينِ مـن الرفـــادِ...

يبادلني التحاضنَ حين يصفو...
ويمعـنُ حيـن يجفـو بالعنـــادِ...

بذرتُ الصدقَ في قيعان وجدي...
فسـنبلُــهُ يحنُّ إلى الحصـــادِ...

وساقيةُ الهوى إنْ تجرِ طابت...
وإنْ ركـدَتْ تؤولُ إلى فسـادِ...

تحــنُّ خـوالجي أبــداً إليـهِ...
كتحنانِ الفـــوارسِ للطرادِ...

كممطولٍ وطال العهد منه...
وحانتْ منهُ أوقاتُ السدادِ...

وأنّى للسطــور من المعاني...
إذا ما الحرف كان بلا مدادِ...

وهل نبضُ الحروفِ بغير بانٍ...
سوى حرفٍ يغصُّ بدمعِ ضادِ...

فمن ذا يرتوي من غير عشقٍ...
وعشقُ الروحِ في الأبدانِ صادي...

وينمو ورد أحبابي بقلبي...
وغصنُ القلب مخضرٌّ ونادي...

على التوباذِ أطلالٌ وذكرى...
تنــوحُ وتشتكي مــرَّ البعادِ...

وقلبي في ربى بغداد يزهو...
بحبي رغمَ أحزانِ الحدادِ...

وأيامي بشوق القلب تُروى..
بقطرٍ غيمهُ من بانِ غادِ...

يظلّ العشقُ في دنيا بلادي...
كمعرشةِ الربيعِ من الوهادِ...

ولي من حبِّ أحمدَ ما يقيني...
ويشفع للهوى يوم المعادِ...

فصبراً يا فؤاد الصبِّ صبراً...
فأين الفارهونَ بقوم عـــادِ...

اذا ما شاقني وصلُ الليالي...
ندبتُ الصبرَ من ربِّ العبادِ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق