أبحث عن موضوع

السبت، 21 فبراير 2015

بشارة الخلاص............... بقلم : سلام نعيم (كاتب لامنتمي ) /// العراق

بِدَمِ الوقتِ إغضاءاً
هذا ما عنّ لهُ ولم يكن مُختاراً

(1)
أسدلَ أستارهُ الحُمر نادماً في غيهب غريب، أ يكون قد ماتت قريحتهُ؟
لم يعد يجد أهمية للمحاكاه!

(2)
من قرطاس مُتربٍ وملطّخٍ في ذلك البرزخ المجهول، هو من رأى كيف احترق الصّبحُ وتناثر الدّربُ رماداً وظلمةً هوجاء ببزّةٍ غبراء وفوهةِ نارٍ ساديّة ولا مغيث.

(3)
الجّسرُ بعيدٌ والقواربُ تتقاذفها الرّيح، صاح منادياً أيّتها العاصفة الحمقاء، أيّها الإعصار المبتَذَل كفاكما تهافتاً بأرواح الأمس..لن يكون لذلك من جدوى
التوقف على حافة السّكون مصيركما المحتوم أخيراً..ليس لكما سلطان فوقي
ولا سفليّ حتّى فلتترجّلا عن غيٍّ مسوّرٍ بالحتوف.

(4)
ما كان للأب أن يسير وحيداً كان الحَزَنُ والوحشةُ سيقتلانهُ لولا رجليه الطّويلتين وإرادتهُ في البحث خلف الأنهر والبحار والسّهول والوديان والجّبال..لولا نداءهُ الموصول العميق
حتّى لاحت لهُ بشارة الخلاص وابتدأ الرأب عِطفاً بعِطفٍ هنيّا.

سلام نعيم
كاتب لا منتمي
20 شباط
2015   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق