أبحث عن موضوع

الجمعة، 20 فبراير 2015

قراءات في دفتر الجنون ....43 ( برد الأحزان )............... بقلم : عباس باني المالكي /// العراق





كان لي وهما وربيعا أغسل روحي بأحلامه .. فأخرج من دمي الضوء كي أرى قلبي يحتضن
روحك الغائبة ...
يأتيني النبض ..
أعد ضحكاتي التي تجمدت من برد الأحزان ..
أعد خطانا التي مررنا بها على صمت البحر ...
أختصر تاريخنا لأجعل من الوقت بلا ميلاد ..
أعد همسات العزلة وأرفع عن كفي طقوس العرافين وأدير وجهي إلى الشمال قبل أن يأتي الغروب بأنباء البحر ...
أرمي حقائب سفري إلى محطات لا يعود فيها الغائبون من رحلة الغياب ..
حاولت مرارا أن أمسح ذاكرتي من صورتك فلا أجد غير حلم وسط أشجار بلا أغصان
أحرق وقتي البارد في إطرافي وأتعلم كيف الخشوع إلى القمر ...
علمتك أسماء المدن فلم تتعلمي إلا المدن التي تعرف كيف تنسى حضورنا عند أول الغياب...
ما ذنبي أني بريء من دم يوسف ...وأنت تصطفين مع أخوته حين حضور جنازة جنوني فيك ...
إن الحب ليس مهرجانا تمزقين بطاقاته حين تتفرق الأقدام إلى بيوت غافية في ذاكرتها
وأنا لدي الحب تاريخ القلب لا ينتهي إلا حين يتوقف شهيقي عند اختناق الهواء في حنجرة الصمت ....
ما طعم الحياة حين لا يكون لملحك طعم أرغفة الروح وقت الجوع...
كل تجاربي أني بلا تجارب في الحب لكني حين أعشق يزدحم العالم في قلبي
أنا أخجل أن اذكر امرأة أخرى في حلمي غيرك ....
أنت تشيعين نبضي إلى البيت العتيق حيث وقفوا يحرسون كلماتك ..لكني وجدتك في نفس المكان تبحثين عن اسم أخر للمرايا التي توزعت على حافة الشوارع بلا أسماء ...
أنا نبي صغير ...
يوم تعلمت كيفية التوغل في سمائك ...
وأبقى مرابطا مع النجم المسافر في مسائك ...حيث يهبط الليل دون دليل إلى الضحكات التي زرعناها على شفة الريح ..أقف منتظرا دون أسماء الأتي ...دون ؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق