أنايَ
ِتستنزِفُ أزيزَ الرِّيحِ
لتعزفَ لحنَ ألقها
جداريّةً ممزوجةً بأوتارٍ
حاكَها الصيَّادُ بخيوطٍ
من شبكةٍ أضناها الجوعُ
إلى بحرٍ هائم باللّازوردِ من أُفُقٍ بعيْدٍ .
موجُ الشَّاطئِ أَثمَلها حنيناً ،
أصدافُه تلألأت قلباً أبيضَ ،
كمِثْلِ أَزهارِ الحَقْلِ أَوَّلَ العِشْقِ .
عاصِفَةٌ تَلْطِمُ الكائنَ تَلوِيْهِ ،
كما التَوَتْ دروبُ العابِرِيْنَ إلى السَّبيْلِ .
واحاتٌ كثيرَةٌ تَهمِسُ أنِ اقْتَرِبوا !...
الماءُ مَشوبٌ بأوحالٍ ،
نَسيْجُهُ نَتِنٌ يَنِمُّ عن حِصارٍ لكياناتٍ
تلتَهِمُا جاذِبِيَّةُ أَرْضٍ ،
نخرَها جنونُ عاصِفَةٍ ،
فهَوَتْ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق