وجعي لا سماء تلتحفني من عتمة الأرض ...
لهذا أسافر بلا اسم كي لا يؤشرني شرطي مرور الكون بأخر الجمر المتطاير من الجحيم
سأعيش بضمير محروق الليل ،لأن الأمطار لا تمر بأشجارك ...
الفراشات واقفة بحدائق روحي تنتظر رحيق أزهار حضورك ليبدأ موسمي ما بعد الشتاء
سأعانق القوس قزح الذي حمل كل ألوانك لأغسل روحي من بور المسافات ...
أقعد في ردهة الزمن أفتح شرفة خالية من هواء السديم اللانهائي
أنا يوم بلا غد يأتي ...
يذيبني ثلج غيابك بالرغبة الأخيرة من الانطفاء
أنا عود ثقاب اشتعل مرة واحدة ولا احترق إلا بجمر التراب بعد غياب فراديسك
لن أتبع البحر في البحث عن جرف أخر...
أنت الشاطئ الوحيد بالضياء
كانت لي كل الشواطئ ..الموانئ ...البحار ...وطقوس المطر لكن بعدك لم أجرب إلا طقوس الغرق....
كانت لي كل المدن ...المطارات ...الشوارع لكن بعدك لم أجرب إلا السقوط موتا من رصيف القيامة ...
كـانت لي الشمس... القمر... و الريح لكن بعدك لم يبق لي إلا كهوف ضلوعي ألوذ بها من نزوح أطرافي إلى الفراغ ...
لم يبق لي غير انتظارك في محطات المجهول ..
أني أنتظرك أبدا ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق