ليالٍ صاخبات
روحي هادرة
يُخيّلُ إليّ
هذه قريتي؟
يكفيني هذا وبعض الكلام
سأرجع من حيث جئت
حتى أشمُّ الأريج إلى زمن
لم يزل من الممكن اختيار الختام
منحني بطاقة الرحيل
يتحول الوطن
إلى ضوء في خيمة
التشبث بالأرض ،الشجر، السماء والمطر
رغم المجازر
ابتكرنا وسيلة لاستمرار حياتنا
في شوارِعِنا أناسٌ يموتون
أماكن اخرى أناسٌ يرقصون ،موسيقى صاخبة
تحت مصابيح ملونة وحدائق غنَّاء
شيبة شوارعنا لا يحلمون
يتوسّمون
نوراً لا يمرُّ
ضاق العمرُ بهم، ابيضّت مفارقهم
حاسروا الرؤوسِ
قريتي ترمقني
حزينا أرتجف، في معطفِ الشتاتِ
حائر، قلب عاصف
كنا نرددُ أحلى الأناشيد مبتهجينَ
هل تنجلي الأيامُ ويعودُ النورسُ للجسرِ العتيق؟
خذني معك نجولُ نهاراً نعود مساءً
لا شيء أجمل منك هنا
لا شيء مثل الذي معك
كل الصباحات غادرت
تجيء
والمساء بات لغزاً كئيباً
كل التفاصيل باردة
عندما لا تكون أنت الحياة
كنتُ أجري إليك
طفلاً ...صبياً ...يافعاً
أيامي أنت دوماً
أما كنت أرمي جسدي إليك
وأمرّغُ وجهي بترابك
هكذا بين يديك
شاركني النوم، التأمل والانتظار
لا تدعني وحيداً بين أيدي الطغاة
خذني معك
3/8/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق