كنت أبحث عنك
وكانت تدق اجراس معبدي
وتطوي الاسوار همها
على مدن استباحتها الضباع
سألت عنك زوايا الذاكرة
وارجوحتي المعلقة
بشجرة البطم العتيقة
سألت حكايات جدتي
عن رجال ذهبوا مع الريح
ليصطادوا راس غول البحيرة
سألت الشواطئ
وحورية البحر
وموجة قادمة من هناك
حيث تخطى الوطن
حدود اللهفة
وصار يستجدي فجر الحياة
ان يطرد هذا الليل المدجج بالموت
مازلت ابحث عنك
بين التفاصيل الصغيرة
في علبة الكبريت
في ضوء شمعة خجلى
في بسمة طفل
على جناح فراشة مزهرة
بين تويجات قرنفلة ناعسة
بين خطانا
بين حروف تلثغ بحرف السين
وتأكل حرفا
لم يولد بعد
سألت كثيرا
فباغتني بعض ضباب
وكثير من الايادي المتصالبة
حملت صليبي
وعرجت صوب سماء الحنين
التقيت بروحي هناك
كانت ترتب مواعيد الفصول
واوقات الخشوع
وثواني العشاء الاخير
سالتها عني
فباءت اسئلتي بالصمت
وروحي بالجنون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق