أبحث عن موضوع

الاثنين، 6 أغسطس 2018

هَامِشِ الحُبِّ .................... بقلم : سلاهب الغرابي // العر اق



يا أيُّها الحُب في هذا الزِّحام

كم طعنُوا بك فإحتجَ الصَّمت قبلَ الكلامِ

كم رتَّلوا بِكَ في الشِعر

وكم تغنَّوا بِكَ في اغاني الهِيام

مالونُكَ ؟

و اينَكَ من ضبابيَّةِ الكِذْب

اتَّهموك بتقييدِ الحرِّيّة

وانتَ تنتقلُ كما ينتقل الفلكيُّون

في الكواكبِ عبر الزمان

أما انا فلم ارَ صورتي في مائِك

لم ارَ احداً في حقولِكَ

لم ارَ ثعلباً طيباً في بساتينك قُرب اليَمام

مازلتُ وحيدة في فراغكَ الأبدي

لم أجدْ جوهرَكَ الشفيف إلا قليلاً

لم اجدْ صوتاً لأُناديكَ

أ لم تكُن رمز الأساطير القديمة

أ لم تعلم بأنَّ احفاد الشَّياطين

جعلوا مِنكَ مسمىً منبوذاً

أعلمُ انَّكَ أَسْمى مِنهم

ولي فيكَ من التَّأمُّلِ مايكفي

لأُرصِّد نِقاطَ ضُعفي واهمَّها الفُرَّاق

قرأتُ ماكتبوهُ عنكَ وماقالوه في سهراتهِم

لا ارغبُ ان تقتُلَني

لاتُحدق بِي فساعتي لم تأتي بعد

أُريد أن أَحيا بِكَ

وأَن أَسْمو بمكنونكَ الشَّاعريّ المُقدَّس

عن الطَّيش البشريّ

بعدما أفرغوا عواطفهُم في نعشك

وأنتَ تنتظر من الشَّمال يُعانق الجِنُوب

هل بوسعكَ أن تتركهم بينَ الفضاءِ والجحيم

لعلَّ الجميعَ يتحرر من قيودِ التَّواطؤ للكِذب

قُل لنا مَن العدو الذي أوهمنا بِكَ

لعلَّك تصيدهم في كلِّ منفى

وتلقي بهم للعَدم الكامل

بعدما كانوا يَسخَرونَ منكَ

سنجدهُم للهِ يحمدون

اخرجهُم من روتينِ التمثيل

اخبرنا بمن يوقظهُ ملح شوقه لنا

عمَن يسقينا السُّم بسُكر كذِبه

لاتترُكنا بمتاهةِ الواقع

كُن مع رائحةِ قهوةِ كلّ صباحٍ

ياأيها الحُب

كم بحثوا عنكَ

وفي كلّ مرةٍ يصفون تجربتهُم بأنها نزوة

كم ضحية قُيدت بإسمك ؟

كم طعنوا الإخوة والصداقة بخنجرِ المقت

رغم انكَ واضحٌ كالبرقِ

لستَ بحاجةٍ لثرثرةٍ او سردٍ أنيق

الا انكَ لم تحذرنا من الأفاعي الساحرة

لاترحل.. فالأفق مفتوح

ولكلٍّ منا لونه في الحُب

لاتصدق قولهم بأنكَ قد مُت

لاتصدق هذا الهُراء الجهنمي

لاتستسلم ..

بل مِن الضروري ان تصرخ فينا دوماً

دعنا نلتمس بكَ الحياة

لاتطور الكارثة القادمة

دعنا نلتمس القدرية وحُسن الحظ

اوقف الاِنسلاخ الجماعي عن بعضِنا وعن ارضِنا

دعنا بكَ نُصالح النُّفوس فمازلنا نتطلّع اليكَ بوئامٍ

دعنا بِقوَّتك نحيَّا بالتَّحدِّي لتحقيقِ السَّلام










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق