هنا مَهدُ الحرفِ
وسِحرُ الصّبوةِ
وقراءاتُ العشقِ
واكتمالُ الوعدِ
بينَها... وبيني
يا كاتبةً سارقةً للحرفِ
انهلي ما شئتِ أنْ تنهلي
من شهدِ الكلماتِ
وإيّــاك إيّــاكِ
منّي أنْ تقتربي
اتّئدي وحاذري
مِنْ صَريرِ الفاصلةِ
ولا تصبّي مِنْ ثغري في ثغركِ
ألفَ عامٍ تنتظرينَ مروري
وذاتَ مرورٍ تظاهرتِ بالدّهشةِ
"لم أكنْ أعلمُ أنّكَ معي"
لماذا تلبَسينَ معطفًا طويــلًا مِنَ الخجلِ
وتفردينَ ذراعيكِ للشّوقِ
يا أنــــتِ...
لستُ مثلَ مَنْ كانَ قبلي
فكلّ تلكّ النّساءِ
على شرفاتِ قصيدتي
يسامرنَ الليلَ كتسابيحِ المطرِ
عجائزُ يقضمنَ أصابعَ النّدمِ
وعذارى على مقاسِ اللهفةِ
أحلامُهنّ في رحمِ غيمتي
ينتظرنَ بللَ عطشي
وأنــا...
أصلّي بانتظارِ الوهمِ
فإيّــاكِ إيّــاكِ
منّــي أنْ تقتربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق