أيها المتصحّرُ في ذاكرتي
المتسمّرُ بأبوابِ بابلَ
دليلُكَ : السابقونَ.. السابقونْ
الأنبياءُ، القدّيسونْ..
الأئمةُ.. الصالحونْ..
لأنّكَ أوّلُ منْ شهدَ
كيفَ تكوّرتْ..وتدحرجتْ..
كلّ هذهِ الظواهرِ والمسميات..
إنّكَ الشاهدُ الذي شاختْ أرقامُ سنينهِ
وحملَ طفولتهُ صليباً
على ظهرِه
لم تهنْ.. ولم تكسلْ..
بل مضيتَ على بصيرةٍ
من فِكرِكَ..
فكنتَ مثاباتٍ
على طرقٍ شتى
لم تحنثْ..ولم تقربِ الزّنا،
بل رميتَ شهواتكَ في لجّة الجُبّ،
سماواتُكَ:
بيوتٌ تضمّ حنينَ النوقِ
تصهلُ فيها عباءاتٌ ملوّنةٌ
تطرزُها نكهةُ صدقٍ
وأحلامُ حقيقةٍ
كواكبُكَ:
خرجتْ من زنزاناتِ العالمِ السفلي
تتجلى بأبهى حللِها
لتنتظمَ في سلكٍ
لتكونَ عقداً
على صدرٍ هــــو
صندوقُ سرّكَ..
مهما تقادمَ الوقتُ
ينبلجُ عمرٌ أبهى
لنْ.. ولمْ..
يشخْ..!!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق