الحروف ذات الأشكال المجيدة
تجلس في مواضعها.....ليست مرتبكة
تشدها- سيمنطيقيا- الفواصل.. والنقاط ..وعلامات الشواء
بوقار شديد
مغلف بأردية طويلة
تجلس...المانيكان المبتسمة
ألواقفة في المعرض الزجاجي ألمكسور من الأعلى
حدث ذات يوم
أن وقفت الأغنية في المرة الحادية والأربعين لاعادتها
تتطلع إلى الفتيات
بتنوراتهن القصيرة
والحقائب المضفورة من أصواف زاهية
أعادت المطربة الأولى فرز مقاطع ذات نكهة مطرية.... وفي ذلك اليوم
لم أكن قد غادرت الشباك الصغير
الذي يطل من الأعلى لمواجهة الشارع العريض المستهلك بمئات العابرين من الجانبين
من الاتجاهين من عربات اليد
من كوة شبه معتمة كنت أواصل الأستماع إلى الشارع وهو يتمايل مع الترددات
المكررة للرموش الغارقة في -الماسكارا- الغامقة...
كنت أرسم على جدران التلافيف البنفسجية
الحروف التي تمسك بأيدي بعض
وهنا التقينا بعد عقود
لقاء
كصحن مرمري أبيض مندهش من زيتونات سوداء تغني في قعره...
الحروف لها أغانيها الخاصة المدغدغة لشواطئ الذاكرة
7 10
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق