خَيْرًا رَأَيْتُ
فيمَا يرى النَّائِمُ
كأنّ نهرا دافقا يجري من دمي
تَتَبَّعْتُ من فَزَعٍ
أثر الدّماء لحدِّ الْمنبعِ
فُوجئْتُ لمَّا وجدتُكَ
تُمسِكُ بالطَّرف الآخرِ
من الْحلمِ
وَ وجدتُ بين يديْكَ
ثغري وَ فمي
تقْضِمُ الشِّفَاهَ منِّي
في لهْفةٍ
و تمتصُّ دمي
فَرَحًا بِكَ وَ بالْمَسْفوحِ من دمي
صحتُ
بين الصَّوت وَ الْكتمِ :
أَمجنونٌ أَنتَ حتَّى في الْحلمِ ؟!
أَفقتُ
بين صحْوٍ وَ نومٍ
على صوت أمِّي وهْيَ تُوقِظُني
وَ بالْوِسادةِ بقيَّةٌ
من أَثَرِ الْجنونِ وَ من دمي ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق