أبحث عن موضوع

الاثنين، 6 أغسطس 2018

إلى بغدادَ .................... بقلم : خيري البديري // العراق



أُهدهِدُها لبغدادَ القوافي
إلى كرخٍ ودجلةَ والرّصافي



إلى كلّ الأزقّةِ والمباني
وهاتيكِ الحدائقُ والفيافي



تحجُّ لها الحروفُ بكلّ يومٍ
ومن كلّ الفِجاجِ لها توافي



تطوفُ بها القصائدُ مؤمناتٍ
على نغمٍ تُلبّي في الطوافِ



وتعتمرُ المعاني مُحرماتٍ
تصلّي في الرصافةِ بانعكافِ



تمرُّ على نبيّ الشعرِ تشدو
على أطرافِ دجلةَ والضفافِ



وتَعبقُ من كبيرِ الشعرِ معنًى
يَضوعُ من الشآم ولمْ يجافِ



أيا بغدادُ أخشى من ظنوني
نعم . أخشى ظنوني واعترافي



أنا أخشى الدُناةَ ومَنْ أساؤوا
إلى التأريخِ والفنِ الخُرافي



أهاجسُ جرحكِ الدامي ولكنْ
تشنشلني الحرائقُ في الحوافِ



أيا قدّيسةً يبغيكِ جمعٌ
من الأرجاسِ أربوا في الخلافِ



على أنقاضِ جرحكِ قد أقاموا
عروشاً أُسستْ فوقَ الجفافِ



تتابعتِ الحتوفُ ومُذْ مكوثٍ
لشرذمةِ الطغاةِ أو الخِرافِ



إذاما الطارئونَ أتوا لمُلْكٍ
أبيحَ الموتُ ، شُيدتِ المنافي



وعَمّ البؤسُ والفوضى وشاعَ الت
تخاصمُ والتناحرُ والتجافي



وما بينَ الطغاةِ وحكمِ خِنْثٍ
نزفنا العمرَ سيراً كالرعافِ



تهرَّمتِ الخُطى والدربُ ناءٍ
إلامَ مسيرنا دونَ انصرافِ ؟



متى نرتاحُ يا وطنَ الضحايا؟
متى المنكوبُ يشدو في الزفافِ؟





الخِنْثُ : الجماعةُ المتفرِّقة.

نبي الشعر.: أبو الطيب المتنبي

كبير الشعر : محمد مهدي الجواهري

المنكوب : مطرب عراقي معروف بصوته الشجي الجنوبي الحزين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق