... وأراكِ
في تنهداتِ الصَّباحِ
عِطراً يَلْبِسُ النَّدى
أو فراشةً
تُثمِرُ الضَّوءَ
يا عُنْقَ المَطَرِ
على جِيْـدِكِ ضَيَّعتُ فضائي
يا رذاذَ الهمسِ
أينَ بقايا أنفاسي ؟!
أتوقُ لموتٍ يُلامِسُنِي بأصابِعِكِ
وأهفو لارتحالٍ
إلى أقاصي مَدَاكِ
أنتِ أعشابُ روحي
حينما المطرُ يهمي على وحدتي
مجنونُكِ قلبي
وقصيدتي تفتحُ لهُ الأبوابَ
وأنا بالكادِ أتبعُهُمَا
تُسَانِدُني العصافيرُ
وتأخُذُ بيدي الدُّروبُ
أُحِـبُّكِ
والأرضُ تَسلِبُني الينابيعَ
أُحِـبُّكِ
والسَّمـاءُ تأخذُ عنِّي الرِّفعَةَ
والشَّجَرُ يُثمِرُ كُلَّما كَتَبتُ عنكِ
والقمرُ يضيءُ
لَحظَةَ أذكُرُ اسمَـكِ
فأينَ أبحثُ عنكِ ؟!
وأنتِ في كُلِّ نسمةٍ
تَتَواجدينَ
لكنَّكِ لا تُمسَكِينَ *
.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق