أبحث عن موضوع

السبت، 11 أغسطس 2018

أوجـاعُ الصَّهيلِ ................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / سورية



يناديني التُّرابُ

يرسمُ على الشَّجَرِ بسمتي

ويكتُب على النَّسمةِ

أغصانَ ضَوئي

ويهمُسُ لدمعِ خُطَايَ

أنْ أقتَرِبَ


لينفِضَ عن حنيني

أوجـاعَ الصَّهيلِ

أصابِعُهُ تُمَسِّدُ ناري

رائحتُـهُ تَسري في دمي

صَوتُـهُ ينسـابُ في ضلوعي

وأنا أزحفُ فوقَ آهتي

أتَمَسَّكُ بخيوطِ النَّدى

وَأَجُـرُّ رمـادَ ينابيعي

الغربةُ قَصَمَتْ آفاقَ قصيدتي

وبعثرَتْ أقاصي كَلامي

أَرَانِي بلا موجٍ

أنزِفُ أيَّامي على الكثبانِ

الموتُ يُسَوِّرُ لهفتي

الشَّمسُ تودِّعُ مراكبي

والرِّيحُ تأكُل ظِلِّي

وأسألُ الصَّحارى عن أمِّي

أقولُ :

هِيَ تَشبَهُ الأشرِعَةَ

في قلبِـها ينمو الياسمينُ

وفي عينَيها بَوحُ السَّحابِ

أُمِّي

شَتَائلُ المَـدى

في حُضنِهَا ينامُ الحمامُ

ومِنْ يدَيهَا يَنْثَالُ الأمانُ *



إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق