أبحث عن موضوع

الأحد، 1 أكتوبر 2017

مدينة الزيتون ................... بقلم : قاسم حسين قاسم // العراق



داعش ....
حرقوا أشجار الزيتون
بكلِّ غباءٍ وجنون
في ظنّهم
قتلوا جمال الكون ..
صرخت الأغصانُ
أين أهلي ..؟
أين ظلّي ..؟
أين مَنْ كان منّي ؟
.. تستنشقُ دُّخانها
دخانها صبا المدينة..
رويداً رويداً
تصبح رماداً
لتغطي جثث شهدائها
الذين لم يُدفِنوا ..
تطيرُ الأوراقُ هاربةً ..
إلى اللاعودة ..
أوراقٌ رُسِمَت بالدّمِ
أوراقٌ كُتِبتْ عليها ..
قصائدُ شعراء المدينة ..
ورسائل عشّاقها
ووصايا شهدائها ..
أوراقٌ كُتِبَ عليها
بحزانيٌّ بعشيقيّ ..
عراقيٌّ رَغمَ أنوفِ داعش
والزمان
رغم أنفِ المنفى ..
ثم تراجعت عن قرارها الأول
وعادت بقوّة ..
وخاطبت ..........
حرقتم أبني
وغصني ..
لَمْ أمتْ ......
ولنْ أموتَ أبداً ..
فجذوري تمتدُّ إلى دجلة
ويشهد الفرات
والتأريخ
والحضارة
على سرّ شموخي
وبقائي ..!
لأنني أنا العراق .............!


* بعشيقى وبحزانى ... مدينة أيزيدية تقع قرب الموصل ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق