أبحث عن موضوع

الأحد، 1 أكتوبر 2017

اعتراف أخير ................... بقلم : أدهام نمر حريز.// العراق


الى انعكاسي على المرآة
وانت تشخص امامي بهيئتك المادية , رغم كل التجاذبات في المشاعر التي يثيرها مظهرك الحزين , وانت تتساءل .
-الى هذا الحد كان حبها ؟!.
لا أتذكر اننا تناقشنا حول هذا الموضوع من قبل , كنت تهرب دائما من امامي حالما ابدأ بذكر اسمها .
-هل خطر في بالك ما مصيرها بعد هذا الاعتراف الشجاع ؟! , هل سيكون استحقاقها رحيل مزمن ؟!.
تعودنا دائما انها خجولة منكسرة , منقادة , لا تعرف ماذا تريد , تنهي شطرا كبيرا من حياتها وهي تنتظر سجّانا من نوع آخر ينقذها من سجن يدعوه أولياء الامور .
شرقية الطباع , غيورة جدا . لا تعترف أحيانا بالكلمات التي يقولها الشعراء و الصعاليك الذين يتصنعون الوفاء , ما يهمها الأفعال .
المهم ان لا تكون ورقة مكدسة على رف , مثل الأوراق التي تتبعثر امام منضدتك الخشبية التي يحتضنها التراب .
-عزيزي انت رجل , عليك ان تحسم الامر .
حتى اشجع النساء دموعها تنهمر بسرعة , فؤادها لوح زجاج , الزمان كفيل لوحده بكسرها.
اليوم الأول صعب جدا علينا , في كل شيء , حتى في النسيان .
النسيان ذلك الداء الذي نصاب به , قد يكون جيدا في الحزن و الألم , لكنه ابدا لم يكن خيار المحبين ولا من ضمن امانيهم الضائعة .
هكذا تولد كلماتنا و تموت , حتى احلامنا هي الأخرى تحترق لتكون كوابيس الحاضر .
انها معادلة صعبة جدا , بين الاعتراف و النسيان , انت تمسك العصى من طرفها.

 2017/9/26


عرض مزيد من التفاعلات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق