تنحني لمرورها الأغصان وأوراد الجبل
حيّتها الغرابيب والصخور البيضاء
طوّقها غمام الصباح
لوّحت لها نسمات عبير الورد
هبط عصفوران أزالا شوك الطريق
تشابكت خيوط العشب جدائل
سجّاد أخضر حافية القدمين
دقت أوراد الأجراس بأنغام الفجر المباح
تفتح ورد البوق ترنيمة الصباح الجميل
لابنة الربيع
تقافزت الحملان في المروج
فرحة بقدوم رمز الحنين
تبارك الخلاّق بالوجه الصبوح وحلاوة الروح
جبينها مكلل بتاج البنفسج
جلست عند قبري
لمحتها تمسد على رأسي براحتيها
تزيل تراب البؤس عن صخر شاهدي
قطرة دمع نزلت من عينيها الخضراوين
نبتت زهرة البنفسج شاهداً
طافت كسنونو فارق خليله
انحنت تبكي غروب شبابي
انحنت الأغصان ألماً لحزنها
هبّت نسمات الوادي بصفير حزين
تدلّى الفل والياسمين من أغصانها
كي ترى مثواي
تعانق عصفوران سقطا كمداً لحزن ملاك الوادي
د.المفرجي الحسيني
25/8/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق