عنيدون في الحلم
عنيدون و نتجرع كأس المرارة أياماً
و نسقط ألفاً و تخوننا أقدامنا أياماً
و لكنَّنا عنيدون نُشبه الشمس
لا بل نحنُ الشمس
نشرق نهاراً بوهجٍ في وجوهنا
كأنَّنا لم نذق في الأمس غصةً في صدورنا
و نسير بقلوبنا غافلين عن ما ينزف من أقدامنا
نسير بها و هي تُحاول الوصول قبلنا
لا نستكين للألم
و لا نُسلم أرواحنا لِلحظة تتهاوى فيها أجسادنا
لا نسأم البكاء وحدنا
لا نسمع صوت نبضات قلوبنا
إذا أُنهكت، إذا تسارعت، إذا صرخت
نُكمل هذا الدرب بلا يد
بلا وعد
نكملهُ
ركضاً
سيراً
زحفاً
و إن قطعنا هذا الدرب متعبين
نبقى ضاحكين
لأنَّنا نعلم أننا سنصل
سنصل و نُعانق الحلم
و تستريح أفئدتنا
و تعلو راياتنا
و ننسى ما كان و ما مر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق