تذّكر أنّ صمتكَ
حكمةُ هذا الليلِ
لا ينبسُ ببنتِ نسمةٍ
يخشى على خديكَ
حتى بصيصِ النجمةِ
طالما أنتَ تغطي الشمسَ
بطولِ سعفاتِ جذعكَ
وتمدُّ إلى الأفقِ ذراعكَ اليمنى
فإن نسيتَ تفسيرَ الحلمِ
على وسادةِ الفجرِ
ِاِقرأ ما كتبتَ ..
تعويذةُ المعابدِ
تدخلُ إليكَ الفكرة
بقداسةِ كاهنِ البخورِ..
تذّكر أنّ الكفَ الأزرق حماقةٌ
وأنّ مفتاحَ المرورِ
إلى الممرِ الطويلِ
على جدرانه أنواعُ الأجسامِ
مكتظة بالعيون
ومن جهةٍ منسيةٍ
أرواحٌ تناغي البشرَ
تزفُّ إليكَ عبيراً
كان يسكنُ الفردوسَ
تذّكر أنّ رسالةً من الفضاءِ
سقطت للتوِ على قمةِ جبلٍ
لم يجدها أنسٌ ولا جنٌ
فيها طلاسمُ الانتقالِ
إلى غابةِ أدغالها كلامٌ
وأعشاشها أصواتُ العصافيرِ
لحظةَ إكرامِ الضيفِ
على حبةٍ طريةٍ قبلَ موسمِ الحصادِ
ربما جاءت مثلَ السؤالِ
إلى متى يبقى الهوى يدورُ
من مكانٍ إلى مكان !!٠٠
البصرة / ٢٤-٨-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق