عادت إليه تمتطي جنحَ الريحِ
فأُصيبت برصاصة ،
عادت إليه راجلة
فنامت قدمها في حضنِ عبوة ،
انا بكل الأحوال لا أخشى العيش تحتَ جنحِهِ
فهو مقلوع الأبواب نعم لكن بكل الأحوال
الموت لا يطرق الأبواب عندما يشرع بالدخول
اليوم سنسهر بين الخراب هذا
انا والقلم والكتب
سيقصُّ كلٌّ منّا حكاية شوقهِ الكبير
سيذرفُ كلٌّ منّا دموعاً شاختْ وهي تنتظر اللقاء
سأفتح أكفان الذكريات التي حسبناها ماتتْ
سأقلع عن الخروجِ لأعوض حرمان سنواتٍ قاسية
سأرتمي بجسمي في الباحتين الأضيق والأوسع
أريد أن أختنق منه وأحيا به
منزلي الذي ظل يتحمل الطعنات حتى لقائي ....
أريدُ أنْ أتذوقَ الحياةَ بعد العودةِ من موتٍ طويل
سوف أُطلِقُ هتافاتٍ توحي بأنّني حييتُ تواً
سأفرغُ المقلتين من كلِّ ألم
وأخِطّ على صدرِ السماء بملامح تملؤها الغبطة
"يميتُ الموتُ نَفْسَه وعِشقُ البلاد لا يموتُ"
سقط الهواءُ العليلُ مانحاً كلّ المجالِ
للهواء المشبعِ بالأوكسجين النقي
وتعود الغربانُ الى وكرها الأسود
لترقصَ الحماماتُ على الحافات العالقة في الفضاء للمنازل
التي سحبوا من تحتها أقدامها
عادتْ إليه معاقة مشوهة
لكن ستزين عرائس العام الجديد
ملامحه بأبهى الصور والالوان
هكذا هي الحياة وهي تحاول النهوض من عثرتها
تحتاج لعكازِ من الأمل
لأبتسامات عريضة تغطي ملامح اليتم
على وجوه الأطفال
جدائل طويلة للأرامل اللواتي قصصنَ شعورهنَ
إبان الحرب
والأرض هذه التي لا تقبل أنْ يقبّلها
سوى أقدام الجند العراقيين
نعم الأرض كما نحن وطنية
وستعيد الى الوطن كل دمعة نامت في حضنها يوما ما
كل سواد سيزول
اللحى ،الدخان ، وحتى الضمائر
وسيبقى العراق الواحد الاحد
ويبقى أبناؤه في المراقي يهتفون بأعلى صوتهم
موطني .... موطني
الجلال والجمال والسناء والبهاء
فيك يا عراق
ولا يليق بكَ إلًا هذا برغم جوعنا فيك
سلامٌ على العراق العظيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق