أبحث عن موضوع

الأربعاء، 30 أغسطس 2017

دِقَّــةٌ ورِقَّــة ...!................ بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصر




الدقيقُ يتعَب، والرقيقُ كذلك، وكلاهما أصبحَ غريباً في هذا الزمان...!
فالدقيقُ يريدُ كُـلَّ شيء، في زمانِهِ ومكانِه، ويعيشُ عَصْرَه وأوانَه، وذلك لا يعجِبُ كثيرين...!
والرقيقُ أصبحَ مَوْضِعَ سُخريةٍ، في عَصْرِ المادةِ والْجُمودِ العاطِفي والفِكْري، وكأن المطلوبَ منه، أن يكونَ قاسياً، رغم أن المفروضَ مَرْفوض...!
الدقيقُ يضعُ الأمورَ في نصابِها، لذلك يتعَبُ ويُـتْـعِبُ كُــلَّ مَنْ وما حوله...!
والرقيقُ سريعُ التأثُّر، تلاحِقهُ الأزماتُ والنكسات، بل والاتهامات، وكأن على كُــلٍّ منهما، أن يخوضَ مع الخائضين، ويُطلِّقُ الدِّقةَ طلاقاً بائناً بينونةً كُبرى، ويودِّعُ الرِّقةَ إلى غير رجعة...!
أما الدقيقةُ والرقيقةُ، فهما وجهُ العُملةِ الآخَر، ووِجهةُ الحالِـمين، وأمانُ الخائفين، الذين أضناهم البحثُ عن الدِّقة بكل دَقة، لأن الرِّقةَ، كانت، ومازالت، وستظلُّ، بحاجةٍ إلى قُلوبٍ أرَق، بعيداً عن الـ "أرَق"...!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق