أبحث عن موضوع

الأحد، 27 أغسطس 2017

ليل الرصاص ................... بقلم : عمار كامل داخل // العراق



يا ايها المتوحشُ
يا هيكلا متحجرا من غير روح
اتقنت وحدك لعبة الأضداد
صلبانك السوداء تلتهم الشواطئ
كالجياع
على بقايا من فتات
مذ غادرت سفن الرجاء رصيفها
والتف موج البحر يلفح بالوجوه
كما السياط مزمجرا
(حان القصاص )
سأمد في كل العيون الراقصات
الى دمي
غضب الاصابع حين يلفظها الرغيف
يحبو كما الموت البطيء
يطوي الأزقة كالسنابل
في الحصاد
فتشيخ حتى الامنيات
في بركة اليأس الكبيرة
من رفات الراحلين مع النهار
الموت يلمع في العيون
كالنصل في جسد الضحايا
كالمرايا
حين تبصر في وجوم
وحوافر الخيل الكبيرة
حين تسحق اضلع العشب البريء
وتدوس أحلاما ونهرا من دموع
فوهبت في سكرٍ مفاتيح العذارى
وعلى الضلال
في كل مئذنة تصيح
انشوطة الموت الثقيل
علقتها
ونصبت في كل الأزقة قاضيا
فالكل متهم وعار
حتى يبايع او يموت
يا ايها المتوحش
اوما ثملت من الدماء
ستغيب مثل عواصف هوجاء
يشربها الصباح
ليل الرصاص لابد تكسره الدماء
اذا تفور
فالجوع نهر من خناجر حين تطلقها
الرياح
هي صرخة بحرية كالرعد يزئر في الفضا
يا سارق الدم والرغيف
الليل يخفق وحده
دون النخيل
والموت يعرف وحده
سر الاقامة في الخفاء
سر الظلال على المرايا حين تغسلها الدموع
زمن على ظهر الجبال تراكمت
كل الخطايا واقزام الشياطين اللعوبة في المساء
فأظافر الاموات ثار دونه
سيل الدماء الناشبات على
الخنادق في التراب
وفي الاكف نصالها
هي ثورة الدم والرغيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق