أبحث عن موضوع

الأربعاء، 30 أغسطس 2017

عذرا أيها المساء ............... بقلم : أميرة ابراهيم / سوريا




عذرا أيها المساء....فلاشموع الليلة...فالروح انسابت في أناتها...
ومواجع الأيام قد هجعت...هبت رياح الذكرى حين ناداها القلب...
ارتدت سوادا من ظلمات الحزن...كرجع الوعي في زمن الجنون...حين يجوب القلب في بحور العمر....
باتجاه شراعات الأمل...ويبقى لفظ الحنين لهاثها...

عذرا أيها المساء....فلاورود الليلة...قد كانت أفئدة تنادت للقاء....
بدم الشوق انتصبت كوردة...كان شذاها ينثر على بياض العمر...تاركا لوحة بصمة في رحاب البوح.

عذرا أيها المساء....فلا لقاء الليلة...دعني أكفكف ماتبقى من دمي....
دعني أواكب خطوات موتي....
دع دروب الشك تخترقني....تحملني إلى متاهات جافاها اليقين...

لاشموع....لاورود...ولالقاء...فأنا أنثى أنانية في هواها...
كلبوءة شرسة تدافع عن حبها...لاترضى في حبها القليل....
كشرنقة لفها الصقيع....نثرت خيوطها حول الغمام....
لتخرج زهرة فواحة من برعم الحب الشفيف.....

هذا قلبي أيها المساء...
فدع قلبك يحرس الياسمين....ويشدو في أمسيات اللقاء...

كل النساء بمشغل نحلك عسل ....إلا أنا الملكة بينهن....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق