أبحث عن موضوع

الأحد، 27 أغسطس 2017

.يانسمةً من حقولِ الصِّبا................... بقلم : مرام عطية / سوريا





يانسمةً من حقولِ الصِّبا
سقيتها ماءَ جوانجي
حدَّثتُ عنها أنجمي في ليالي البعدِ
و حملَّتُها طيبَ الأماني
كيفَ غادرتِ سرواتي باكراً
بلا تلويحٍ أو استئذانٍ ؟!
كيفَ سجنتِ أشواقي في تابوتِ بهيمٍ
وقد تركتها تموجُ على ضفافِ التَّمني ؟!
رضيتُ بنوارسِ البعدِ رسولاً بينَ نجواكِ وفنِّي
فلمَ تركبينَ زورق الغيابِ وحيدةً
أما سمعتِ نشيجَ دمعتي
أما بلغكِ صمتُ أوتاري
رعتكَ السَّماءُ ياقمري
غيابكَ الصامتُ هدمَ بلا معولٍ
أبراج أحلامي !
فتَّتَ صخورَ اصطباري
لبسَ البحرَ اتساعاً
وأوقفَ مدَّ الموجِ أمام شواطيَّ !
غيابك ثورة فراقٍ
في لحظةِ هناءٍ خاتلني
فرشَ سريرَ السلام آهاتٍ وشهقاتٍ
وسحبَ سجادةَ الفرحِ من تحتِ قدميَّ
بغيابك العاتي نبتَ العوسجُ في سهول روحي
و غابَ الوردُ عن خمائلي
بغيابكَ القاسي احتضنني النايُ
وتفرَّدَ في خيولِ السَّبقِ
صاغني أنشودةَ شجنٍ
لزمن خؤونٍ
ووزَّع نغماتهِ على جسدي
النحيلِ
فهلا تعدني بالترياقِ
أو برشفةِ أحلامٍ
يا نخلةً بين السَّحابِ و أحداقي ؟!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق