ياقادماً من بلادِ النُّورِ
دفقَةَ سوسنٍ
ونبضَ أقحوانٍ
لمسةَ شِعرٍ
واتساعَ علمٍ
متسربلاً نهرَ الأبجديَّةِ
وشاحَاً من حَرِيرٍ
لولاقمحُ يديكَ
ماصارتْ حقولي سنابلَ
ولولا تفاحُ كرومكَ
مااستحالتْ نبيذاً طيباً
يُسكِرُ بينَ أقماري العاقلَ
فمذْ أوقدتَ الجمرَ بأقلامي
اسودَّ وجهُ الحربِ
اخضرَّ شجرُ السلام
ومُذْ ناسمَ ربيعكَ
أحرفي مالَ خصرها
لبلبلٍ يرسمُ الغرامَ أطيافا ً
وراقصَ لحنُها جناحَ نحلةٍ
في رحلةِ الشَّوقِ لاتنامُ
ومُذْ درَّبَ لغتي أصيلٌ
راحتْ تصوِّرُ الجمالَ ألواناً
وتبحرُ في جزرِ المحالِ
ياأميري
لولا خيولكَ مارمحتْ حروفي
القاتليَن في الأَرْضِ
وأصابتْ كبد الجهلِ
في تاريخِ الظُّلمِ
وجغرافيا الآهات
هيهاتَ
هيهاتَ تكبو حروفي
وأنتَ نجمي السَّاهرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق