وقفت على شاطئ البحر
عند أمواج الغرام
أراك يا بحر صندوقا
مقفلا
في داخلك أسرارٌ
وأسرارٌ
سطحك أمواجٌ متلاطمة
وداخلك ثورة بركان
فيك كهوفٌ وظلام
عالمك فيه تنوعٌ وخيال
نباتٌ .. حيوان .. صخور
ومرجان
ها أنا على ساحلك أناجي
أشكو همي أشكو من كان
يدعي الغرام
هي وهمٌ تدعي الوئام
صدقتها فكنت ساذجا
لحد الغباء
تدعي الحب وعلى كفيها
سمٌ زعاف
تدعي الوجد ولديها فنون
من دهاء
تركتني فريسة لوحش
الضياع
أخرج لي سرك يا بحر
فأنا في داخلي سر
مميت
وصرخة يأسٍ تهد الجبال
كتمت دمعي واطلقت
حنجرتي تبوح لك بحبي
الخيال
أفتديتها بروحي ولن آبه
بما يقال
قيل جنون
قلت غرام
قيل عشق
قلت عشقٌ وهيام
حدثت نفسي
برباطها
وأحببتها لحد الهيام
وفي لحظة طيش
وذهول
تختفي من غير
ترك رسالة أعتذار
او شرحٍ او عنوان
هل وجدتي من
أطربك بعسل
الكلام
آه يا بحر
ماذا أقول
ولمن أشكو
سُهدي والضياع
مُزقتُ بهواها
وذاب قلبي في
سحرها
الذي يذيب الجبال
تنهيدة قلبي وبكاء
عيني حبيسة مكنونة
كلمتك يا بحر
فأنت رفيقي
وبيت أسراري
أخاطبك وقت
ما أشاء
جل مائك من دمعي
النازل بسخاء
أجبني يا بحر
هل سيعود الوئام
أم أجن وأعيش
في تخبط وخصام
سأبكيكِ حبيبتي
كل صباحٍ وعند
أطراف المساء
سأغفو بأنتظاركِ
على خد القمر
وأنت يا بحر سأعود
لأشكو لك كل شروق
أو عند الغروب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق