ليــلٌ تَـطاوَلَ إِسْـهادًا علـى قَلَــقِ
حتَّى غَدَوْتُ كَنايٍ سُلّ من حُرَقِ
حاكَ الدُّجى سَقَمِي من خيطِ عتمتِهِ
وراحَ يَلــبَسُنـي أرقًـا عــلى أَرَقِ
ناخَ الظلامُ على صدري فَأَوْثَــقَهُ
وسلّني ســـلَّ مَسْــلولٍ ومُغْــتَـبقِ
ويحٌ على قَدَري هل خانَني جَلَدِي
حتَّـى تكبّدني عَصْفٌ من القلقِ
فلا رجــاءَ بأَنْ ألقـى سَــنا فَلَـقِي
ولا سُهيلَ يُضـيءُ عَتْــــمَةََ الأُفُـقِ
هَلْ بَــعْدَ أَيّامِ قَهْري ما يُؤانِسُنـي
إنْ غـرّدَ الفجرُ في إدْلاجةِ الغسقِ
وهل يرفُّ على هُدبٍ يُحاوِرُنِــي
يومًا سراجٌ يُـطرّزُ لهـفة الخَــفِـقِ
وَهَـلْ تُرانـي أُلاقِــي يَـومَ مَسْغَبةٍ
ما يُشْبِعُ الرّوحَ من شَـوقٍ إلى أَلَقِ
أَحْيَا عَلَى عَمَـهٍ من غَــيْرِ بارِقَـةٍ
كالصُّبحِ يَعْصُبُهُ دَهْـرٌ مِنَ الصَّفَقِ
عيْنُ الرَّقِـيبِ وما تَنْفَكُّ تَنْهَشُــــني
تُحْصِي حُرُوفي وَتَسْتَوْلِي عَلَى وَرَقِي
ثالوثُــــه أبــــدًا قـــيدٌ يُحاصِـرُنِي
كالنَّارِ جـائِـــعَةً تَلْــقاها فـي نَــزَقِ
فالجِنْسُ أَفْــعَى فَحاذِرْ سُـــمُّه سَـقَرٌ
والدِّيْنُ وَيْلٌ لِمَن يَنْبُــو عـأن الطّرقِ
أمّــا السياسةُ محظــــورٌ تداولُـها
سيفٌ يلاحِقُنـي في كُــلِّ مُفْـــتَرقِ
كَيْفَ السَّبيلُ لأنْ أَجْتازَ مُغْتَــصِبي
هل أكسرُ القيدَ أم ألتاذُ من فَرَقِـي؟
أمْ أَفْـتَــدِي وَلَــــهِي بالـنَّارِ أَكْتُبُهُ
طابَ الرقيبُ هَوًى أمْ ظلّ في النفقِ
ليل تجذّر في أرض الشـــآم فهلْ
يَتْلُوه فجرُالهُدَى يَمْحُو أَذَى الخَرِقِ ؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق