نَضِجَت رياح الفجر
انتّشر الرجال بيارقاً منقوشة
يلتّف الضباب حول رقابنا
خَلفنا خناجر
لم نحزن جذوعنا موثوقة
موبوءة بالنُذر
عصائب الكثبان
كل المنافي فرشت لنا أستارها
كنا نَجلس صامتين
هل صار الفضاء بوابة مجهولة؟
هل أثمرت أحلامنا؟
خِيَم بلا زمن
لا ضوء يعبر
بل دم
غادرنا إلى المنفى عدنا إليك
مدينة بلا كتب
تَتَصيد الأشباح
كل الوجوه تصدّعت
تُنادي من وراء الأسوار
غُربتنا
كل الشوارع ضاع اسمها
الماء يحلمُ بنا
كانت الأمطار تهرب من توسلنا
صِرنا سُجناء الأمطار
مدينة غلّقت المداخل
حرسٌ توزع النار
لم نتعظ حين هَبطَت علينا الشمس
نستجدي نهاراً
كان الذي كان
فاضَ فينا زمان مجنون لا ينتهي
بلادٌ عَلَت للسماء
اليوم مرنّحة القلبِ معلّقة حَدَّ السقوط
هل أُغمض الصوت؟ على مشاهد الرعب
ما بالها الريح! خامدة
نغرق في ضجيج المقاهي
أين الملايين؟ غائبة تجري للقوت حتى تموت
تُحاصرنا الرياح
غَرِقنا في بركة ماء
يا وخزة الحزن في ركد الطين
صدئنا
العراق/بغداد
15/8/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق