أبحث عن موضوع

الأحد، 20 أغسطس 2017

في ما يرى الطائر/ خاطرة ................ بقلم : زيد الطهراوي / الاردن



كنت أزقزق كما يزقزقون.. و املأ ايامي بالفرح الذي به ايامهم يملؤون
و ما كنت ادري بأنني حين افضح زقزقة تؤذي جميع الطيور
سيحبسونني في قفص مع الطيور التي أخطأت و خالفت الجمال
و حاربته نعم.. أنا فضحت الزقزقات التي استهزأت بالشمس
فاتهموني بأنني اجرح مشاعر الطيور التي تحب الشمس
و دخلت القفص لأول مرة… كانت الطيور العنيفة ترسل الزقزقات
الشرسةو النظرات الحاقدة.. و كان الحراس يفرشون ارض القفص
بالزهور و العطور و الحبور
لم يسب احد من الحراس الطيور.. و مدير القفص كان يعاملهم
كأبنائه لم يتعرض للضرب و الإهانة طائر.. و لم تكمم افواه الطيور
التي تزقزق بكل نغم غادر
الطعام كان يجلب لهم من افضل الحقول و اطهر المنابت .. و المياه
صافية و الحراس امام سعادة الطيور و نومهم الهانئ بين مبتسم
و صامت
و في يوم من الأيام ترسل لهم الزقزقات التي تسعد الطيور و لا تؤلمهم
و في يوم آخر ترسل لهم الزقزقات التي تنشر الخير
و في يوم آخر ترسل الزقزقات التي تحمل سلامة الصدر من الحقد
و الحسدو البغض و الوساوس
و كل طائر يتقن الزقزقات الجديدة و يستمر عليها يكافأ بإطلاقه من
القفص و تبييض سيرته في كل الحدائق
و خرجت الطيور التي اتقنت الخير و الحب و للبشائر..
أما أنا فقد تبين الحق لهم… فاعتذروا لبوحي و جرحي.. و اطلقوني من
القفص بشهادة تقدير وشرف و كافؤوني بأن عيننوني مديراً للإذاعات
التي ترسل زقزقات الطهر إلى كل الضمائر

في ما يرى الطائر

في ما يرى الطائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق