أبحث عن موضوع

الأربعاء، 23 أغسطس 2017

اعـــــــتقال الفـــــــرات ................. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق



فراتُ النهر
النهر فرات
تكسّرت مرآةُ وجهك الباسم ليلاً
هَرِمت على جانبيك الأرض
انحنت جذوع النخل الباسقات
ذوي العشب عطشاً
احلم بضربات موجك
فوق زجاج نافذتي
انطفأت شموع القرية
يمّر ريح الليل بالأغصان
وحدي في غرفتي
أسمع صخب الريح المخيف
أتوجع أُحدِّق في شقوق الباب
أسمع نباح الكلب الذي جُنَّ
نزل على الشاطئ غافياً
كريح متعبةٌ
ظننت أني الشبح الوحيد على السلالم أمشي
ادلف في الدهاليز
الكل بعد مياه الفرات اشباح نخل
أمدّ يدي في تراب الأرض
تعلم إن النهر يركض مسرعاً
عُمِّرت مدن على شاطئيكِ
غادرت عندما خسر الجرف ماءه
ارتحلَ
قديم
قَدِمَ الدهر الغابر
انتهيت محتكراً في البحار خبراً
منقرضاً في الجرار حلماً وهماً
نخلة سومرية على الفرات
كوني شاهدة الدهر باسقة
مددت جذوراً للماء عاشقة
راغبة بالنهر المقدس
يا ملكة النهر أفصحي عن موج النهر
أم إنه وهمٌ تجسد في بُرهة
ثم غادر مترقباً؟
لكن الحقيقة أكبر من الخيال
الفرات فرات حتى في زمن الأموات!

21/8/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق